وخلقنا من الماء كل شيء حي

وخلقنا من الماء كل شيء حي

صلاح مندلاوي

2021-01-16T18:33:46+00:00

حدثني الأستاذ مدحي المندلاوي انه لما كان لاجئآ في استراليا والتي تعتبر من الدول العشرين الغنية في العالم ان تلك البلاد جعلت لكل بيت خزانا كبيرآ جدآ تتسع للماء النازل من المزريب جراء المطر تقريبآ مناخهم وامطارهم تشبهنا في كردستان والعراق ولما يحل الجفاف او توقف نزول المطر يبدون بسقي الحديقة المنزلية وبذلك تصبح مثل ( الماء الخابط ) الذي كان يجهز بها البيوت ايام العز ولان بلادنا تعتمد قاعدة الحلم الذي فسره نبي الله يوسف سبع عجاف وسبع سنبلات خضر ونحن تصبح لدينا ستة اشهر مطر وستة اشهر يابسة فنجعل الماء المخزون مفيدآ لاشهر الصيف وبهذا تكون : ـ

1 ـ تحاشينا الاختناقات وطوفان المجاري شتاء 

2 ـ استفدنا من المخزون الاحتياطي معتمدين على الذات دون الدولة 

هذا بالاضافة الى اعتماد الزراعة التي لاتحتاج الكثير من الماء فبيوتنا فيما مضى  وقسم من المحافظات لاتزال بدون مجاري طبعآ الان توجد مجاري تعزل المنهول عن المجاري ونكون قد خففنا عن الدولة ولنجعلها دائمية اذ في المناطق التي توجد فيها خزانات ارضية عظيمة فنحصرها بدأ من ديالى على الحدود نزولآ الى البصرة ونبني المزارع الجماعية ونحاول ان نجعل لكل زقاق بئرآ خاصة وان المياه الجوفية وفيرة بالاضافة الى اعتماد الخزانات الجبلية التي لابد وان نبني حوضآ في كل ثنية جبلية واتمنى ان يشارك القراء ولو بتعليق بسيط وبذلك تكون الدولة مشغولة بقضايا اكبر .

سنعيد المياه الفائضة لنعيد بها سقي الاراضي غير المستصلحة والا فأن الماء هو الذي يجد لنفسه اماكن الزراعة ان يكون للإنسان دور في الفائدة القصوى للأراضي والمياه التي لابد ان نستفيد من كل قطرة منها ونكمل بناء سد البخمة وسدود في كركوك وتوسعت الري في جنوب بلدروز او استعادة مياه من دجلة في الكوت بتجاه ما كان يسمى بمشروع الوادي الاخضر حيث ان غزلان الجبل حين ينقطع المطر تأتي للارتواء في المناطق الشبه صحراوية بل وحتى ري البساتين في بدرة وجصان ومندلي وقزانية وما سمي بسيف سعد (لجمة) فلا يعقل ان تترك الزراعة وتربية الحيوان وهي الان تكلف الدولة مليارات الدولارات لاستيرادها وربما نستفيد من فكرة زراعة الرز العراقي في فيتنام ونجلب الفلاحين المغاربة والمصريين وبذلك نشرك معنا شعوبآ تواقة لتغير اساليب حياتها ومعيشتها.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon