هام وعاجل/ دعوة المجتمع الدولي
د. سوزان ئاميدي
هام وعاجل/ دعوة المجتمع الدولي تعديل الاختلال الحاصل لميزان العدالة مع الكورد
استنكار العالم الحقوق الانسانية للكورد عزز من الوعي القومي للشعب الكوردي وجعلهم يتهاونون بكل شي ماعدا قوميتهم إذ اصبح همهم الاول هو الحصول على استحقاقهم الشرعي في اعلان دولتهم الكوردستانية .
اقدمت القيادة الكوردستانية على اصدار قرار العمل بالقوانين والقرارات الدولية في حق الشعوب تقرير مصيرها وذلك بعد فشل كل المحاولات في تحقيق المشاركة الحقيقية مع الحكومة المركزية العراقية فضلا عن ان المركز انكر على الكورد كل استحقاقاتهم الدستورية ومن ثم فرض الحصار عليهم, إذ تم قطع الميزانية وكل المساعدات في وقت كانت فيها كوردستان في اوج الحاجة لها عند حرب البيشمركة على اكبر واعتى ارهاب في العالم (داعش) , ورغم ان قرار الاستفتاء للشعب الكوردي هو قرار قانوني وشرعي وانساني بحت إلا ان العالم يقف بالضد من هذا القرار مما جعلوا من الشعب الكوردي الشعور بالدونية والظلم الامر الذي جعلهم ينظرون للمجتمع الدولي نظرة ازدراء فتناسوا كل همومهم الحياتية اليومية وتوجهوا للعمل على كيفية الدفاع عن حقهم وبالشكل السلمي المدني الراقي , وكلما اخذ العالم بالتصعيد في تصاريحهم المضادة لقرار الاستفتاء كلما عززوا شدة تعلق الكورد بقوميتهم وبمطلبهم الشرعي في الاستفتاء الامر الذي يعطي مؤشر قد لايحمد عقباه فالظلم الشديد يؤدي الى الراديكالية او التعصب , لذا ادعو جميع الدول المعادية لحق الشعب الكوردي في تقرير مصيره التوقف العاجل واعطاء نفسهم وقفة لترجيح العقل السليم والطبيعه والانسانية , بمعنى اخر العالم يحتاج الى وعي انساني من جديد بعد ان اصبحت حقوق الشعوب في العيش الحر اخر همهم واصبحت القرارات الدولية في حقوق الانسان وجودها من عدمها , وخلاف ذلك سيترك الامر لارادة الشعوب وردة فعلهم امام الاجحاف الذي يلحق بهم والمعروف ان لا قوة تعلو على قوة ارادة الشعوب خاصة الشعب الكوردي فالتاريخ يثبت ذلك , واختلال اعتدال ميزان العدالة في العالم قد يواجه ردة فعل ويتحملها المجتمع الدولي , لذا ادعوا الى تعديل الاختلال الذي حصل لميزان العدالة مع الكورد .