نيجيرفان البارزاني.. ومؤتمر ميونشن
حسن سنجاري
2018-02-18T13:16:00+00:00
تعد مشاركة وفد إقليم كوردستان العراق برئاسة رئيس الوزراء السيد نيجيرفان البارزاني في مؤتمر ميونشن الأمني الذي يعقد في المانيا حالياً وبدعوة رسمية ,أهمية بالغة في هذا الوقت العصيب حيث يمر إقليم كوردستان العراق بأزمة إقتصادية حادة وتهديدات أمنية بعد أحداث السادس عشر من إكتوبر لمناقشة المشاكل العالقة التي يعاني منها الاقليم مع حكومة بغداد ومن أهمها التهديدات الأمنية التي تواجه الاقليم من قبل أجندات خارجية لها دور فاعل في إستتباب الأمن في العراق , بما يضمن مصالحهم القومية , وإبعاد المواجهة العسكرية عن بلداهم لاسيما والعراق كان يواجه هجمة شرسة من قبل عصابات داعش الاجرامية بحجة الحفاظ على الامن القومي في المنطقة , وفرض سلطة الامن والقانون في كركوك والمناطق المتنازع عليها , خلافاً للمادة (9 _أولاً _ أ) من الدستور العراقي والتي تنص على ( تتكون القوات المسلحة العراقية والاجهزة الامنية من مكونات الشعب العراقي , بما يراعي توازنها وتماثلها دون تمييز أو إقصاء , وتخضع لقيادة السلطة المدنية , وتدافع عن العراق , ولا تكون اداة لقمع الشعب العراقي , ولا تتدخل في الشؤون السياسية , ولا دور لها في تداول السلطة ) بحملة عسكرية مدججة بكافة أنواع الاسلحة الثقيلة والدبابات الامريكية وبتخطيط وقيادة إيرانية وبالتنسيق والتعاون مع شلة من الخونة والمارقين مقابل حفنة من الدولارات وبعض المناصب السيادية , لكن هيهات من تحقيق مآربهم الدنيئة بحكمة وفطنة القيادة السياسية في الاقليم وصمود البيشمركة الابطال وإلتفاف الشعب الكوردي حول قيادته لمواجهة المخططات الخبيثة والتي من أجلها هيكلة وإعادة الاقليم إلى ما قبل عام 1991 .
وهذا المؤتمرالرابع والخمسين الذي يعقد سنوياً منذ عام 1963 بحضور ما يقرب من ستمائة شخصية سياسية من غالبية دول العالم بضمنهم السيد مستشار الأمن القومي في إقليم كوردستان السيد مسرور بارزاني لعرض الوضع الأمني في الإقليم .
ولا يخفى على الجميع الدور الذي لعبته قوات البيشمركة الاشاوس في دحر ومواجهة عصابات داعش الارهابية فضلاً عن التنسيق العالي مع القوات العراقية في تحرير مدينة الموصل بعد ثلاث سنوات من حكم داعش بإسم الدولة الاسلامية حسب زعمهم , وهذا المؤتمر سيكون ورقة ضغط سياسية على حكومة بغداد وبالاخص شخص حيدر العبدي من قبل المشاركين في المؤتمر لحلحلة المشاكل العالقة والتعامل مع إقليم كوردستان بشكل طبيعي وإعادة الاوضاع الى ما قبل الخامس والعشرين من أيلول المنصرم , وإعطاء المجال لاقليم كوردستان العراق بالقيام بدوره الفاعل بإعتباره عاملاً أمنياً مهماً في إستقرار المنطقة وبشهادة غالبية الدول الغربية , وجذب الاستثمارات الأجنبية وإعادة الشركات العاملة في الإقليم والعمل على إعمار وبناء إقليم كوردستان , بما يتلائم ودوره السياسي والاقتصادي والجغرافي في المنطقة ....