في ذكرى حرب الخليج

في ذكرى حرب الخليج

يونس حمد

2021-01-17T20:54:44+00:00

في 17 يناير 1991 شنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هجوما كبيرا على القوات العراقية لتحرير دولة الكويت كذلك تسمى حرب الخليج الثانية بعملية عاصفة الصحراء أو حرب تحرير الكويت.

غيرت الحرب ملامح التاريخ الحديث في المنطقة، كما غيرت الخريطة من الشرق الأوسط إلى العالم أجمع، كما الخريطة السياسية والاجتماعية، وقد استغلت القوى العظمى تلك الحرب لإرسال قواتها إلى المنطقة، شرق أوسط مليء بالتوتر والحروب والأثارة، وخاضوا معركة كانت نتيجتها النهائية تحرير الكويت أولاً، وثانياً عدم الاستقرار في المنطقة حتى يومنا هذا.

جاء الغزو العراقي للكويت بعد أن خاض الجيش العراقي حربًا لا يمكن تفسيرها مع إيران استمرت ثماني سنوات، وخسر الطرفان الحرب والصراع السياسي والاقتصادي، لكن صدام والعراق وبعد انتهاء الحرب التي استمرت ثماني سنوات، لم يكن من الممكن إلا صبور لمدة عام وبضعة أشهر على الضوء الأخضر ليحتل جنوده دولة الكويت صغيرة الحجم لكنها كبيرة بمواردها النفطية. نعم احتل الجيش العراقي الكويت لمدة ستة أشهر.

كانت هذه الفترة صعبة على العالم كله. ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، تم الاعتراف دولياً بدولة أخرى من قبل المنظمة العالمية التي احتلتها دولة أخرى العراق.. عند الفجر. في 17 يناير 1991، انطلق التحالف الدولي المكون من أكثر من ثلاثين دولة بعد حصوله على إذن من الأمم المتحدة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي وكانت أعنف غارة جوية على المدن العراقية مقدمة لشن هجوم بري أكبر في المستقبل القريب عندما حدث.

في البداية لم يسمع النظام العراقي ولم ينصح بكل مبادرات السلام وانسحاب القوات العراقية من دولة الكويت من دول وشخصيات دولية، لكن صدام حسين ورموزه لم يستجيبوا لهذه المبادرات التسوية.

انتهت الحرب الصعبة بخسارة العراق اولا وفقدان العرب وثانيا انهار العراق سياسيا واقتصاديا وخلق جواً من التوتر والفتنة والسياسة والحصار الاقتصادي والعزلة الدولية والبعد الاجتماعي وفساد الروح والذوق والقيم، وفقدان الموارد البشرية وتشريد وتهجير العقول التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

كذلك العرب خسروا الكثير من وحدتهم المزعومة وتعاطف مع قضيتهم الاولى مايسمى بالقضية الفلسطينية.

النظام في بغداد و المحزن الى هذه اللحظة ولم يستفيد من دروس و يتعلم من التاريخ ، تميل الأنظمة في بغداد دائمًا إلى أن تكون إستراتيجية غير مدروسة في سياساتها الداخلية والخارجية، وتذهب إلى المصادر الفاشلة وتحث الآخرين على الكراهية والحقد على أكبر مشكلة في الشرق الأوسط وهي القضية الكردية العادلة في حرب الخليج الثانية، يجب على السياسيين العراقيين وقف أيديولوجيتهم المتطرفة الهمجية مع هدف ينبع من استراتيجية قيمة للصالح العام.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon