رسالة من طرف واحد!
امير الداغستاني
لم تكن للدنيا طعمٌ قبلكَ، لتغدو اليوم بوجودكَ كالندى زاهيةٌ بكل تفاصيلها .. فبعدما عرفتكَ اصبحت حياتي حقيقية لا يشوبها الملل ، اعيش فيها لاجلك ، اتمتع بلحظاتها بحضوركَ ، لقد احببتكَ دون أن أشعر بالحب وهو يتسلل رويدا إلى جوارحي ، لاتسألني ولاتستغرب ، فانا لا ادري كيف حدث ذلك !
لقد اصبحتُ اسيرةً في فلكِ نظراتكَ الجريئة ، ربما بعثكَ الله لي هدية ، او كنتَ قدراً مكتوباً طالما انتظرته !
صدقني لم يكن حبكَ بيدي ، لكن وحدها الصدفة قادتني اليك ، ما الذي فعلته بي، كيف استطعت التغلغل في كل مسام روحي، لقد وقعت بحبكَ دون إرادتي .
قُل لي ماذا أفعل حينما أشتاق اليكَ وأنت لا تشعر بمعاناتي ، هل تعلم انكَ اصبحت كل شيءٍ في حياتي ؟!
لقد جعلتني أحتضن طيفك كل ليلة ليكون أنيسي في وحشتي ..
برؤيتكَ يكتمل يومي فأنت من تتوجه ، استمتع بكل لحظاتي حتى وإن كان مجرد رسالةٍ قصيرة أو حتى حرفٍ واحدٍ تكتبه لي باناملك المترددة .
آه يا أنتَ لقد عذبتني بتجاهلك ... هل تصدق أن الحب لم يكن في بالي يوماً ؟! لكنني وقعت فيه مرغمة ، لتأسر قلبي وتسيطر على احاسيسي كلها ،لقد اصبحت َ لي الدنيا باسرها.
فلا تكن مبهم المشاعر ولا تتصرف معي بغموض.. كلمةٌ واحدةٌ انتظرها منك َ ولا سواها، افصح عنها ، ولا تتردد بقول "أحبكِ"، دعنا نرتشف من كأس الحب وننتشي بسكرته ولا تتجاهل مشاعري ، فالفرصُ لا تتكرر سوى مرة في العمر فلا تضيعها .
سأبقى أنتظر تلك الكلمة حتى تخرج من شفتيك المغرورتين.
أرجوك لاتعاملني ببرود ، عاملني مثلما أعاملك بلهفة وشوقٍ لا ينتهيان .. سأنتظركَ... عسى أن يجمعنا موعد قريب .