دبلوماسية البارزاني في أوروبا والخليج
يونس حمد
خلال الأيام القليلة الماضية ، زار السيد نيجيرفان بارزاني والسيد مسرور بارزاني أوروبا والخليج ،حيث قام رئيس إقليم كوردستان بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة والتقى بكبار المسؤولين في ذلك البلد القوي في المجالات السياسية والاقتصادية، بحث في لقاءات ابوظبي الاوضاع في المنطقة ودور الامارات في في ارساء اسس صحيحة لاقتصاد قوي، تطوير العلاقات وتوسيع مجالات الشراكة والتعاون مع إقليم كوردستان.
هذا وهنأ رئيس اقليم كوردستان وبحسب بيان لرئاسة الاقليم، الإمارات بمناسبة اختيارها وعضويتها في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022 – 2023 الأمر الذي يثبت ثقة العالم واطمئنانه لسياسة ومكانة ودور الإمارات المهم، ويبين المستوى الرفيع لدبلوماسية وعلاقات وتأثير الإمارات في التعاون والتنمية على المستوى الدولي.
هذه الدبلوماسية الناجحة لنيجيرفان بارزاني ولاشك أن هذه الصفات تعتبر أساسية وجوهرية لتلبية متطلبات العمل الدبلوماسي العصري الناجح في ظل ظروف وتعقيدات في المنطقة والعلاقات الدولية التي تتطلب وجود دبلوماسيين على درجة عالية من الخبرة.
بمناسبة اخرى قام السيد مسرور بارزاني رئيس وزراء اقليم بزيارة الى أوروبا والتقى في بروكسل عاصمة أوروبا بمسؤولين الكبار في حكومة البلجيكية، ومن منطلق عمق العلاقة الكوردية -الأوربية وأهميتها لدى الجانبين تأتي الزيارة التي قام بها دولة رئيس الوزراء السيد مسرور بارزاني لبلجيكا واليونان.
وعقد لقاءات مع كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية في البلدين، حيث استعرض سيادته معهم علاقات التعاون المشترك وطبيعة الشراكة الاستراتيجية بين إقليم كردستان ودول الاتحاد الاوربي وآليات تعزيزها وتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية والمساعدات الانسانية ، وتناول الاجتماعات بارزاني في الخليج وبارزاني في أوروبا الرؤى والتصورات والأولويات المستقبلية الداعمة لمسيرة تطوير الخدمات العامة والخاصة في إقليم بالاستفادة من الخبرات والتجارب ونماذج العمل الاوربية والخليجية، وسبل مواكبة المتغيرات العالمية واكتشاف فرص جديدة وحلول مبتكرة للتحديات ما يدعم مسيرة التنمية والإعمار ومستقبل أفضل للأجيال القادمة. هذه الانطلاقة المتجددة في العمل الدبلوماسي الناجح التي تمثلها مدرسة البارزاني أسست لنهج جديد في نوعيته ومحتواه لمواصفات رجل الدبلوماسية . تحية لهذين الشابين على حبهما لوطنهما وقيادته وعمله في خدمة الدبلوماسية الكوردستانية من خلال خطاب وأداء متزن ومتوازن، وأصبحوا اليوم من قادة السياسة والعمل الديبلوماسي واكثرها تأثيرا على افكار في المنطقة