الكورد في الكويت كفاحهم من أجل العيش

يعيش في دولة الكويت في أربعينيات القرن الماضي، عدد غير قليل من الكورد يقدر بالمئات او اكثر عندما كانوا قبل أحداث الخليج الاولى والغزو العراقي يقدرون بأكثر من خمسة الى عشرة الاف، رغم الصعوبات التي واجهوها في بداية حياتهم في تلك الدولة  إلا أنهم عاشوا  وتأقلموا فيها و تغنّى أهلها بلقب ( عروسة الخليج ).

دعنا نرجع إلى الخلف قليلًا، نحن الآن نعبر حد ما نسميه "التاريخ" إلى قبل التاريخ، ونسميه كذلك لأنه الفترة التي تسبق الاحداث الخليج الاولى كانت للجالية الكوردية دور مهم في النشاطات الاجتماعية والثقافية وحتى الانسانية، بعد الأحداث واجهت الصعوبات بسبب حملهم البعض منهم الهوية العراقية التي في حوزتهم وتم الهجرة الطوعية من من العائلات الكوردية الى الدول الاوربية، وبدوا بحياتهم الجديدة في البلدان من الاسكندنافية الى الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية حيث يعتبر الغزو العراقي للكويت عام 1990، من أهم الأحداث التي شهدتها الشرق الاوسط والمنطقة في القرن العشرين لما لها من المآسي والويلات وعانى منه الشعب الكويتي وترتب عنه الكثير من الآلام والآثار التي مازالت تداعياتها قائمة في وعي وضمير المجتمع الكويتي الى اليوم.

تتكون دولة الكويت من نظام اميري  يضم ست محافظات  هي الكويت العاصمة  وحولي و الاحمدي والجهراء و الفروانية ،مبارك الكبير ،وأكبر المدن هي الكويت العاصمة ، وسكانها أكثر من مليون، ثم "حولي"، يمكث الجالية الكوردية في محافظة حولي العريقة وتحديدا في منطقة النقرة (دوار الكورد)، حيث يعملون في مجالات عدة من اهمها التجارة والكسبة وامور الزراعية و اعمال حرة.

وقد لعبت الجالية الكوردية  دورًا بارزًا في تأسيس القوة الاقتصادية والعمالية قبل النفط والتي انبثق عنها عبر السنين عديد من المؤسسات في الاقتصاد، واليد العاملة والعلوم والتقنية، والإعلام والثقافة وغيرها ،و كانوا لهم  دور ايجابي في تطوير حركات عدة ، يكافح الجالية  الكوردية الذين يعيشون في الكويت مثل كأي الناس للتكيف مع نمط الحياة الجديد الذي فرضه حياتهم قبل اكثر من قرن ، وبعض العائلات اختلطوا بالمجتمع الكويتي و تزاوجوا فيما بينهم و بدأوا حياة جديدة ، في ستينيات القرن الماضي، بدأت الحكومة الكويتية بمعاملتهم معاملة الكويتيين باستثناء السماح لهم بالتمتع بالحقوق السياسية، إذ انخرط عدد كبير منهم في الجيش والشرطة  والشركات المهمة وبعض الوظائف الحكومية ، لكن بعدها بدأت تغير تدريجيًا المعاملة الدولة للجالية الكوردية والجاليات الاخرى في الدولة ، الشي المحزن الكثير منهم بعد الازمة الخليجية الاولى هاجروا الى الدول الاخرى ، وبعضهم لحد الان يعيش فيها وعا الرغم من تاريخ مجيئهم للدولة. عملهم وكفاحهم من اجل العيش الكريم وتاقلمها مع المجتمع  لكن دون حصول على الجنسية او أوراق الثبوتية و دائمة ،انما يعيشون على إقامات سنوية و تجديدها في كل عام ،هذا  ينقسم الجالية  الكوردية في الكويت على الكورد في كل اقسام كوردستان، يتكلمون لغتهم الام بكل طلاقة رغم هجرتهم اليها اكثر من قرن , عشيرة البورك او الكورد الكويت يشكلون الاغلبية الكورد ليست بالكويت فقط إنما في الخليج عامة .