العراق يختار المواجهة
جلال شيخ علي
رفض العراق والمرجع الديني السيد علي السيستاني حل المليشيات، خاصة الحشد الشعبي أثار جدلاً واسعاً حول تأثير هذا القرار على استقرار البلاد وأمنها ، هذا الرفض جاء في ظل ضغوط دولية وإقليمية لحل هذه الفصائل وتسليم أسلحتها للدولة.
المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني يعتبر الحشد الشعبي جزءاً من النسيج الوطني العراقي، وقد تأسس بعد فتوى منه للدفاع عن البلاد ضد تنظيم داعش. فيما ترى الحكومة العراقية في حل هذه الفصائل والمليشيات مسألة قد تؤدي إلى فراغ أمني يمكن أن تستغله الجماعات الإرهابية يأتي هذين الموقفين في وقت يرى فيه المراقبون وجود المليشيات المسلحة خارج إطار الدولة يمكن أن يؤدي إلى تصاعد التوترات الداخلية وزيادة الصراعات الطائفية لاسيما ان النسيج المجتمعي العراقي متعدد الاعراق والاديان لا سيما ان بعض الفصائل المسلحة مدعومة من دول إقليمية، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في العراق
ميدانيا اعلنت كتائب "سيد الشهداء وقف جميع عملياتها ضد اسرائيل عازية ذلك الى أن "عمليات الفصائل العراقية ضد إسرائيل كانت مرتبطة بعمليات حزب الله اللبناني، وعند حصول وقف إطلاق النار في لبنان، توقفت عمليات الفصائل العراقية ضد إسرائيل مع ذلك لا اتصور ان الامر يجدي وسط تقارير تشير إلى أن إسرائيل قد تستهدف مواقع حيوية في العراق إذا استمرت الهجمات من الأراضي العراقية على أهداف إسرائيلية هذا الوضع يزيد من مخاطر التصعيد العسكري في المنطقة ويضع العراق في موقف حرج بين الحفاظ على سيادته والتعامل مع الضغوط الدولية وما يترتب على ذلك من مواجهات غير محمودة العواقب
رفض حل المليشيات أو الفصائل مع تنوع تسمياتها في العراق يعكس تعقيدات الوضع الأمني والسياسي في البلاد بحسب المراقبين السياسيين
بينما يرى البعض أن هذه الفصائل ضرورية لحماية البلاد، يرى آخرون أنها تشكل تهديداً لاستقرار العراق والمنطقة وتزيد من احتمالات التدخلات الخارجية في الشأن العراقي على غرار احداث الجارة سوريا. الحل الأمثل حسب وجهة نظر المراقبين يكمن في تعزيز دور الدولة وضمان أن تكون جميع القوى المسلحة تحت سيطرتها لضمان الأمن والاستقرار.