التلمود غير الثورات
صلاح مندلاوي
حضرت 1967 محاضرة للدكتور صفاء خلوصي يترجم الواحا من التلمود ومنها علاقة الرب بموسى حميمية جعلتهما يتلاطفان ومنها المصارعة ففي برزخ سيناء الصحراء نزلت قدم الرب ( والعياذ بالله ) في حفرة وموسى قوي جدآ فنام على صدر الرب الأمر الذي جعله تنكسر قدمه ولان الرب كان يتألم احرجت موسى فوجوب تهدئة الألم الذي يعاني منها اذ لا يوجد خشبة ولا حجارة سند فاضطر موسى الى ان يخرق خرقة من ثوبه مستعينآ ببعض القطع النقدية فوضع النقود على القدم وربطها بالقماش فهدأ الالم مما اضطر الرب للعودة الى عرشه
كنا طلبة الصفوف الاولى من كليات مختلفة لا اريد ان اقول مراهقين كلما يترجم المحاضر نغص في الضحك جاء من قبل ثلاثة آلاف سنة.
والاستنتاج هو الاهم وهو ان اردت ان تحافظ على علاقتك بربك هو ان تحتفظ ببعض القطع النقدية للطوارئ.
هذا يذكرني بالسودان ونفطه في الجنوب ليعزلوا الجنوب المسيحي عن الشمال المسلم في حين تذابح الجنوب بينهم ولم يخرج النفط للتصوير.
ثم وقفت اثيوبيا تهد عليهم مياه الفيضان واخذوا ( البشير ) للمحاكمة ليس هذا وحسب وانما في كل يوم يذكرون شيئآ من مغامراته المادية فالسودان معروضة للبيع ب 200 مليون دولار فجاء اليساريون من دول الخارج حمل كل منهم كيس نقود وجاء بحمدوك رئيس الوزراء فهبت القبائل العربية في السودان الشرقية لا تريد هذه الحكومة واسرائيل تطالب بالتطبيع بعد ان اشتروها بعض الاسلاميين من (البشير).
الخلاصىة اليوم السودان تشبه ضفدعة التجارب في المختبر كما كنا نفعل في المتوسطة وكانت تثبت اقدامها لولا الكرونة فاضطروا للاستعانة بعائلة المهدي التي لم يبقى منها سوى انثى هذه الارض الخصبة وهذا الشعب الكدود لنا معها تجارب في 1982 في نفط الشمال ببيجي يشتغلون من الفجر والى ان ينتهون من صلاة العشاء عندها خطيبهم احضروا له كأسآ من العرق السادة وتشتغل الدفوف وامزجتهم تتعكر بكلمة نابيه يستعدون للموت دونها وهم غير قادرين على منافسة الفلبيني وتايلاندي وبورمي والهندي وسرلانكي الذين تقاسمتهم الصين والهند على الاقل لتخليص كرامتهم وقد حاولوا الصينيون اقناع الجيل الجديد بالتحالف الاستراتيجي معنا بعزومة 100 شخصية عراقية مسؤولة فشتتوهم الشركات النفطية والمافيات.
المصيبة في السودان واليمن ونايجريا والعراق وليبيا والجزائر وفنزويلا مكبتين البقية الباقية من اقوياء العالم الذين بدأو يفقدون قيمهم مثل منع انتشار الاسلحة النووية لفرنسا على استراليا في حين لايسمحون لايران بتخصيب اليورانيوم.
تمامآ كما مجموعة اسود تسلطن على بورصات النقود ومواخير القمار متغطين بأسماء دينية في حين ينفرد اخرون بالدعوة للانتحار لسرعة الالتحاق بالانبياء والسلف الصالح.
لكن الجرثومة عابرة المصفاة خلقت مليارات وحرمت الشعوب من ارواحها لتغرق في البحر المتوسط وسط مخيمات الروهنغا فعدنا القهقرى وعدنا الى شريعة الغاب.