الانتخابات الامريكية

نجحت الولايات المتحدة في اظهار نموذج مليوني لعودة الديمقراطية في أرقام فلكية يتجاوز المتنافسان المائة والخمسين مليون بسرعة هائلة للتكنولوجيا الحديثة اجهزة الحاسوب والعد الأمر الذي سررنا بتطوره وتحرك رشيق وانيق في استعراض تفاصيل الاختبارات المتلاحقة وتقديم نماذج لنوعية العقول المختارة لادارة تحلم بها الدول بدون المبالغة في التبجح والحرص على شرف الكلمة الصادقة وضاعت ازاءها كل الادعاءات التورية.

ورغم كلفتها العالية في ظروف غالية من المحن المادية والجائحة في حركة ثورية للتخلص من تبجحات التدين وصدق الفلسفة الفكرية ولقد بقت اعيننا مشدودة الى شاشات التلفزيون والانترنيت لمتابعة تحركات المتنافسين بحيث اختلط العقل المتنافس وخرجت حزمة التخندق فجاءت النتائج مثلما ترى الانسانية لربما سيسعى دولنا فتحاسب على هذا النموذج الذي فيه عرس بين جثث الموتى 253 الف في الولايات المتحدة ولست خاضعآ لحزمة محاصرة فأرى ان الانسانية تتجه صوب حل المشاكل بعقلانية نرجوها ان تستمر دون ان نلجأ للاخفاء والضم .

ان الذي امامنا كل الثقافة الامريكية وكل افلام هليود وكل الاجهزة الحزبية ودون حوادث قتل الهم الا اثنان لم تكن هناك مبالغة ولا تبجح فقد كانت اولمبيات السياسة وقد تركزت قواعد سليمة لم تسمح للهفوات البشرية كلها والثقافة كلها تسعى لتقديم الافضل ولو كانت فيها الفرص على ايدي مقتدرة ماديآ بشكل مذهل لاشك اذا ما دارت نفس الاوركسترا بدون قائد تعزف ومستمرة فخجل المتنافسون من تشويه اللوحة المثالية لتحرك مليوني بدون هفوات .