مواقف للكورد الفيليين بشهادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني
المواقف المشرفة للكرد الفيليين، شهادة صادرة من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني
مؤيد عبد الستار/ ينتشر الكرد الفيليون وسط وجنوب العراق حيث تمتد رقعة موطنهم من بغداد والحلة والناصرية والبصرة جنوبا الى بلاد عيلام وبيشتكوه غرب ايران صعودا الى خانقين وكرماشان وعلى امتداد جبال سورين - حمرين - حتى كركوك شمالا.
عاشوا في هذه الرقعة الجغرافية الواسعة المترامية الأطراف، وخلال آلاف السنين تعرضوا الى هجرات مختلفة من مغول وسلاجقة وفرس وعرب وترك فحرصوا على التعايش مع الأقوام الاصلية الموجودة على تخوم موطنهم ومع الاقوام التي وفدت خلال مئات السنين.
وفي العصر الحديث وبعد تقسيم مناطقهم بين إيران والعراق وفق معاهدات دولية كان آخرها منح صدام نصف شط العرب إلى إيران ما أدى الى شطر الشعب الكردي بموجب تلك الاتفاقيات - اتفاقية أرض روم واتفاقية سايكس بيكو- تـأججت مشاعر الحقد من قبل النظام الصدامي عليهم طمعا في اموالهم وتجارتهم المزدهرة ومحاولة كسر شوكة نضالهم المشهود لها في الساحة العراقية وعلى الأخص نضالهم ضد الطغمة الصدامية، فعملت على تهجيرهم وسلب ممتلكاتهم وحجز الآلاف من شبابهم ظلما وعدوانا.
ساهم الكرد الفيليون في نضالات جميع القوى والأحزاب الوطنية التي ناضلت من أجل تحرير العراق من الاستعمار البريطاني.
وبعد وصول طغمة البعث للسلطة في انقلاب شباط 1963 توزع الكرد الفيليون على مختلف الاحزاب العراقية للنضال تحت راياتها وكان اشهر الأحزاب التي استقطبت الكرد الفيليين الحزب الشيوعي العراقي يليه الحزب الديمقراطي الكردستاني ثم حزب الدعوة الاسلامية العراقي.
وبرزت في تلك الأحزاب اسماء معروفة دفع البعض حياته ثمنا لنضاله.
بعد سقوط الطغمة الصدامية المدوي نيسان 2003 استعادت كردستان حقها في اقامة اقليم كردستان بعد تضحيات ونضالات الشعب الكردي بجميع أطيافه وشرائحه.
ومن بين تلك الشرائح الكرد الفيليون الذين لم يبخلوا باموالهم وارواحهم في النضال الى جانب قوى واحزاب شعبهم، تصادف هذا الشهر ذكرى استشهاد المناضلة الكردية الفيلية ليلى قاسم التي صعدت المشنقة وهي ترتدي ملابسها الكردية الزاهية بتاريخ 12/5/1975.
ورغم مصاعب الحياة التي واجهت الكرد الفيليين بعد التهجير الى ايران لم يبخلوا في دعم أبناء شعبهم في محنته أثناء الهجرة المليونية. ومع ذلك نسمع من يردد مثل الببغاء ان الكرد الفيليين يتمسكون بالمذهب لا بالقومية.
ادناه نص كتاب صادر من الحزب الديمقراطي الكردستاني/ الفرع الثامن يشكر فيه مجموعة من الكرد الفيليين وتبرعهم بالمواد العينية لاشقائهم في كردستان عام 1991 اثناء الهجرة المليونية بسبب هجوم النظام الصدامي على ابناء شعبنا الكردي، عسى أن يفيق البعض من سباتهم.
الحزب الديمقراطي الكردستاني - العراق
الفرع الثامن العدد : 188
التاريخ 18 / 4/ 1991
الى / الاخوة الاعزاء
1- الاخ الحاج ابراهيم كريمي
2- الاخ عبد الجبار مصطفى
3- الاخ حسين دارخاني
4- الاخ حاج جراخ علي نادري
5- الاخ أكرم كريم بور
6- الاخ حافظ أسد العطار
7- الاخ مراد الانصاري
8- الاخ صلاح عبد ولي فيلي
9- الاخ بيرو ولي رمضان
تحيــــــــــة أخويـــــــــــــة
اشارة الى كتاب المكتب السياسي الموقر 3521 في 11/ 4 / 1991، تم استلام المواد المدرجة ادناه. واليكم نص كتاب الشكر الذي قدمه المكتب السياسي الموقر الى الاخوة الذين تفضلوا بتقديم المساعدات لاخوانهم المشردين من ابناء الشعب الكردي.
بتبرعكم هذا نشكركم جزيل الشكر حول جمع تبرعاتكم من إخواننا الكرد الفيليين من ايلام وطهران والذي ارسلتموه لاخوانكم واشقائكم الذين شردهم دكتاتور العراق ( صدام ) .
نرجو الاستمرار لجمع تبرعات اخرى لان شعبنا المظلوم في هذه الظروف يحتاج الى دعم وتبرعات اخرى لحين ازاحة هذا الطاغية لان الحكومة الفاشية لا تزال مستمرة لضرب السكان الآمنين واجبارهم على الفرار وترك كل ما لديهم وما يملكون واجبارهم على النزوح الى المناطق الجبلية الوعرة دون مأوى ومأكل.
وفي الختام لكم شكرنا العميق والاعتزاز بكم وفي القريب العاجل انشاء الله نلتقي في وطننا الحر لنعيش سويا في وطننا الحبيب .
ودمتم في النضال...
م . س ( المكتب السياسي )
صورة منه الى /
- المناضل السيد رئيس حزبنا / للعلم رجاء
- العلاقات في بيران شهر المحترم / نرجو السرعة لإيصال - المواد- الى منطقة ديانا
وتزويدنا بوصل الاستلام.
والى الامام
ختم الحزب الديمقراطي الكردستاني