حیدرآباد.. قرية في قلب الجمال الطبيعي لإيلام الفيلية

 شفق نيوز/ يبدو ان امتزاج الغابات وبساتين الفاكهة، وخاصة أشجار الجوز، إلى جانب الينابيع والأنهار الهائجة، أعطى منظرا جميلا لقرية حيدر أباد في وادي ييلاقي، وحولها إلى واحدة من مناطق الجذب السياحي في محافظة إيلام الفيلية.

وبحسب تقرير اوردته وكالة ايرنا الايرانية، وترجمته وكالة شفق نيوز، فإن جزءا مهما من القدرات والممتلكات السياحية لمحافظة إيلام يقع في قرى هذه المحافظة، وهي قرى غير معروفة بسبب قلة الوعي، ومن هذه القرى قرية "حيدر أباد" ذات القدرات السياحية الفريدة من نوعها.  

 ويعد وادي "هفتاو" واديا مليئا بالمياه والأشجار بالقرب من مدينة إيلام، في هذا الوادي تمتزج الغابة والبساتين والينابيع والأنهار معا.

ومع وجود العديد من حقول الأرز وبساتين الفاكهة الكبيرة، يوفر هذا الوادي معظم ثمار محافظة إيلام، مثل التين والمشمش والتفاح وغيرها، ويشتهر مشمش هذه المنطقة في جميع أنحاء البلاد. 

 وتتمتع قرى جعفر آباد (ميش خاص)، وحيدر أباد، وزردالو أباد، وطولاب في هذه المنطقة بامكانات سياحية وجاذبية من الناحية الأنثروبولوجية، وعلى مقدمتها قرية حيدر أباد.

 تتمتع المنازل الريفية في هذا الوادي بهندسة معمارية جذابة، وخاصة أن كثرة النوافذ في كل منزل تجذب الانتباه، حتى أن إحدى اهم مجالات العمل الريفية في هذه المنطقة هي صناعة النوافذ.

 تقع قرية حيدر أباد في ريف "ميش خاص" التابع لمنطقة سيوان بمدينة إيلام، والتي تم التعريف بها كقرية سياحية مستهدفة منذ عام 2004 بسبب مناخ المنطقة اللطيف وإنتاج الفواكه المتنوعة في موسم الصيف والمناطق الجميلة في القرية.

 تبدأ قرية حيدر أباد السياحية المستهدفة من مسافة 25 كم من مدينة إيلام وتستمر حتى مرتفعات قرية طولاب القريبة من هذه القرية.

 نسيج هذه القرية به نقاط جذابة للغاية، فهذه القرية مقسمة إلى أزقة ولكل زقاق اسم خاص، كما أن فسيفساء الأزقة ونظافة القرية تدل على أن المخططات التنموية للقرية قد تم تنفيذها على نطاق واسع المدى وكانت ناجحة.

 من طريق إيلام الذي يتجه نحو مدينة دره شهر، ومن طريق جانبي معبد بالاسفلت يمر عبر مدينة جعفر أباد، تخطو خطوة نحو قرية حيدر أباد الجميلة. ومنذ بداية الطريق يبدأ جمال القرية وحدائقها الواسعة وواديها ونهرها كدلالة على وجود قرية جميلة للسياح.

 وتعد قرية حيدر أباد الجميلة والصيفية من الأماكن ذات المناخ اللطيف والتي أصبحت قرية في آخر 200 عام، وترتفع هذه القرية عن سطح البحر 1400 متر ومناخها معتدل وجبلي، ويكون الطقس فيها معتدلا في فصل الربيع والصيف وأوائل الخريف وباردا في الشتاء.

والنهر المترع بالمياه والجداول الصغيرة التي تمر في شوارع القرية الضيقة تضفي عليها نضارة خاصة ويبدأ وادي "هفتاو" المائي من مدينة إيلام على بعد 30 كم ويمتد إلى مرتفعات طولاب القريبة من القرية.

ان امتزاج الغابات والبساتين، وخاصة أشجار الجوز، إلى جانب الينابيع والأنهار الهادرة، أعطى منظرا جميلا لهذا الوادي. 

يعتمد اقتصاد قرية حيدر أباد على الأنشطة الزراعية والخدمات والحرف اليدوية، وتنتشر في القرية الزراعة المروية والديمية، وتتم زراعة معظم أراضي القرية كأراضي ديمية.

تتمتع حقول الأرز المحيطة بالقرية بتأثير الأحلام، كما أن رائحة الأرز في موسم الحصاد تغطي القرية بأكملها.

 يوجد داخل القرية وما حولها العديد من الحقول الخضراء والحدائق التي تعتبر مكانا جميلا جدا ومناسبا لقضاء وقت ممتع للسائحين.

وتتمتع هذه القرية بقدرة مهمة وشعبية وهي أشجار المشمش، مما جعل مهرجان قطف "المشمش" يقام في هذه القرية كل عام، ومشمش هذه المدينة يشتهر في جميع مناطق المحافظة حتى ان احدى مناطقها يطلق عليه "زردالوآباد= اي مدينة المشمش"  

 يوجد في هذه القرية عدد لا يحصى من الأشجار المشمش ويمكن إقامة الاحتفال بهذه الثمرة على المستوى الوطني في هذه القرية.

 وبحسب وكالة ايرنا، فإن هناك حاليا 6 قرى مستهدفة سياحيا، بما في ذلك قرى سرابكلان في سيروان، وبشت قلعة في آبدانان، وحيدر أباد في ميشخاص، وسنغ سفيد وسلسلة العليا في تشرداول، وكلم في مدينة بدرة في محافظة إيلام.

 وفقا للمدير العام للتراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في محافظة إيلام، فإن 9 قرى أخرى ستصبح أيضا أهدافا سياحية، بما في ذلك سياه گاو في مدينة آبدانان، وشيخ مكان في مدينة دره شهر، وطولاب في منطقة سيوان في مدينة إيلام، وچشمه پهن في مدينة ملكشاهي، وبانسرو في مدينة چوار، و گنجه في مدينة بدره، وبهمن آباد من مدينة دره شهر، ومدينة پشته أرشت من مدينة بدره، وتختان في مدينة دهلران.

 ترجمة: وكالة شفق نيوز