بمناسبة ذكرى جريمة العصر متى ينصف الكورد الفيليين
سالم مهدي/ تمر علينا في مثل هذه الأيام واحدة من الذكريات المؤلمة والقاسية التي أصابت أشقاءنا من الكورد الفيليين على يد جلاد العصر وكل العصور الذي لا يعرف غير طريق القتل والأبادة والتشريد الذي مارسه بأبشع صوره المخزية ضدهم لا لشيء إلا لعزة أنفسهم ورفضهم القاطع أن يكونوا أدوات ودمى بيد الطاغية وزبانيته وجسراً يعبر بواسطته الجلاد للنيل من شرائح الشعب الأخرى التي لم يكن نصيبها أفضل عما سواها من القوميات والأقليات المظلومة الأخرى. لقد حالفنا الحظ أن نزور مندلي قبل عدة عقود أيام عزتها وبهجتها التي أطفأ نورها الغدر الصدامي ولكننا نسمع الأن ومعنا كل أبناء الشعب عن الحالة المزرية التي هي عليها الأن فمتى ينصف هذا الجزء الوفي من أبناء شعب العراق وخاصة بعد مرور أعوام على هلاك الطغاة العتاة. وأن الأنصاف هو أبسط ما يقدم للمظلومين للتخفيف من عذاباتهم ومحنتهم المستمرة والتي يريد لها البعض أن تبقى آزلية ولكن هيهات فلابد للشعب أن ينتصر .