4 شهداء وساق مبتورة.. "أُم عراق" تُسلب أرضاً منحها الكاظمي لها (صور)
شفق نيوز/ أربعة شهداء وساق مبتورة، غير كافية على ما يبدو، لتحصل سيدة موصلية على قطعة أرض لها داخل مدينة الموصل، بحسب قولها.
أحلام جاسم محمد، التي فقدت منزلها وأولادها الأربعة في الحرب على داعش، بالإضافة إلى خسارة إحدى ساقيها وإصابة الأخرى بشظايا.
أحلام وخلال حديثها لوكالة شفق نيوز، تبين أنها حصلت على موافقة من الكاظمي بكتاب رسمي لتحصل على قطعة أرض داخل مدينة الموصل، وبعد أن أكملت الإجراءات تحفظت اللجنة في دائرة التسجيل العقاري على الأرض وهي تحاول معهم الحصول عليها، لكن دون فائدة.
وقدمت أحلام الملقبة (أم عراق)، كل الكتب الرسمية والأوراق التي لديها والتي تثبت حقها في قطعة الأرض التي تقع في أحد الأحياء الراقية، لكنها بدأت تشك أن هناك من طمع بأرضها من المتنفذين ويريد الاستحواذ عليها وإلا لا مبرر لتمتنع الحكومة المحلية واللجنة الموجودة في دائرة التسجيل العقاري عن تنفيذ أمر الكاظمي والموافقة التي حصلت عليها.
بكلمات تملؤها الحسرة والحنين على أولادها، تقول أم عراق: "كنت اعتقد أنني سأحصل على ارض وابنيها وأعيش حياة هادئة بعد خسارة أولادي، لكن على ما يبدو أن الطمع وصل إلى دماء أولادي الشهداء وحقوقهم وساقي المبتورة".
وتساءلت أحلام، عن ذنبها فيما يجري بالقول "هل ذنبي أنّي عراقية أم أنّي موصلية؟.
ووجهت أم الشهداء الأربعة رسالة إلى الكاظمي وإدارة مكتبه لعلهم ينصفوها، بالقول "الكاظمي أنصفتني بمنحي موافقة على قطعة الأرض، ولكنهم في الموصل يحاولون سلبها مني، وعملت معي خيراً فأتمنى أن تكمله ولا تتركني بهذا الحال دون أولاد ولا حقوق".
هذا وما يزال هناك الآلاف من عائلات الشهداء، لم يحصلوا على أراض لهم، في وقت وضعت النزاهة يدها على أكثر من ألف قطعة أرض مميزة وباهظة الثمن، حصل عليها متنفذون داخل الموصل، بوساطات مع الحكومات المحلية المتعاقبة على المدينة منذ تحريرها.
