إيران تخصص 600 ألف دولار لصيانة "طاق كسرى" ببغداد
شفق نيوز/ اعلن وزیر التراث الثقافي الایراني، علي اصغر مونسان، يوم السبت، عن تخصيص بلاده ميزانية لصيانة إيوان كسرى في العاصمة العراقية بغداد.
وقال مونسان في تصريح تابعته وكالة شفق نيوز، إنه بحث مع رئيس هيئة التخطيط والموازنة الإيرانية، أهمية صيانة إيوان كسرى في بغداد، مؤكدا حصوله على الموافقات اللازمة لتخصيص ميزانية لصيانة الإيوان، المعروف في الأوساط العراقية بـ"طاق كسرى".
وبين أن إيران سوف توفد خبراء إيرانيين لمشاهدة الموقع ميدانيا بعد التنسيق مع وزارة الثقافة والآثار العراقية، مؤكدا أنه تم إرسال طلب رسمي إلى العراق حول هذا الموضوع.
واشار مونسان إلى أن التقديرات الأولية لصيانة الإيوان ترجح تخصيص 600 ألف دولار لصيانته وإيران مصممة على توفير هذا المبلغ.
وكان وزیر التراث الثقافي الایراني، علي اصغر مونسان، قد أعلن في الخامس من كانون الثاني الجاري، ان خبراء الاثار الايرانيين يحققون حاليا في صحة الانباء بشأن "انهيار جزء من طاق كسرى الاثري"، على ان يتم ايفادهم، الى العراق بعد اعلان النتائج وتوفر الظروف من اجل ترميم هذا الإيوان التاريخي.
ونقلت وكالة "أرنا" الرسمية الايرانية عن مونسان، قوله "اننا بالتأكيد سنتابع الامر من اجل المشاركة في ترميم هذا المعلم الاثري، كما سبق وان نوّهت لنظرائي بشأن ضرورة الحفاظ على المعالم التراثية التي لا تتلعق بدولة واحدة وانما تعود الى التاريخ والبشرية جمعاء".
واشار الى المشاكل التي يمر بها العراق اليوم؛ قائلا ان تلك الظروف عرقلت اداء هذا البلد في حماية الاثار والمعالم التاريخية؛ ومتطلعا الى توفر الظروف لايران من اجل المساهمة في عمليات صيانة وترميم طاق كسرى والحؤول انهيار هذا البناء التاريخي.
وكان نشطاء عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، قد نشروا قبل ايام صورا لطاق كسرى الاثري بمنطقة المدائن في بغداد، وادعوا بان جزءا من هذا البناء التراثي انهار مع بدء العام 2021.
وإيوان المدائن (إيوان كسرى أو طاق كسرى) (بالفارسية: ایوان خسرو) كما يعرف محلياً، هو الأثر الباقي من أحد قصور كسرى آنوشروان، يقع جنوب مدينة بغداد في موقع مدينة قطسيفون الواقعة في منطقة المدائن التابعة إداريا إلى محافظة بغداد، وتعرف محليا ولدى العامة بـ(سلمان باك) على اسم الصحابي الشهير سلمان الفارسي المدفون هناك.
وهذا الأثر يمثل أكبر قاعة لإيوان كسرى مسقوفة بالأجر على شكل عقد دون استخدام دعامات أو تسليح ما، ويسمى محليا ولدى العامة بـ(طاق أو طاك كسرى). والإيوان ما زال محتفظاً بأبهته وكذلك الحائط المشقوق وتقوم دائرة الآثار في العراق بصيانة البناء والعناية به.