وفاة الكاتب العراقي زهير الدجيلي مؤلف "زمن الاسكافي" و"افتح يا سمسم"
شفق نيوز/ رحل مساء امس الخميس ، بعيدا عن العراق وغريبا على الخليج الشاعر العذب والكاتب والصحفي زهير الدجيلي بعد صراع طويل مع المرض ليوارى الثرى هناك، بعد غربة دامت نحو 40 عاما.
ورقد الراحل في أيامه الأخيرة في مركز الرعاية التلطيفية بمستشفى الصباح بسبب معاناته المرض.
وزهير الدجيلي متعدد المواهب فهو الشاعر والصحافي والكاتب والمسرحي والسيناريست ، حيث كتب العديد من البرامج المتخصصة للأطفال كـ"افتح يا سمسم"، و"سلامتك" والمسلسلات الدرامية والقصص السينمائية.
وانخرط في وظائف متنوعة في عدد من الصحف والمجلات الأدبية والفنية والسياسية، وبقي يتنقل بين الدول وهو مهموم بالوطن ويناضل ضد ظلم نظام صدام وطغيانه، حتى حط ركابه في دولة الكويت التي احتضنت من قبله الفنان الراحل فؤاد سالم وغيره من المبدعين العراقيين.
تعاون زهير مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، وكتب له مسلسل "زمن الإسكافي" ومسلسل "ديوان السبيل"، وبدأ بكتابة مسلسل "أشعب"، لكن المرض الخبيث أصابه منذ نحو عام 2012 فأوقفه عن تكملة الكتابة.
ورفد المكتبة الغنائية العراقية والعربية باعذب نصوص الأغاني فكتب مجموعة أغان تنسجم مع حاله، اكثرها شهرة كانت اغنية "يا طيور الطايرة" وكانه يؤكد بحثه منذ سبعينيات القرن الماضي عن مأوى وعن ملاذ آمن، مصوراً معاناته التي تغنى بها الفنان سعدون جابر وأنشد "يا طيور الطايرة مري أبهلي... ويا شمسنا الدايرة شوفي هلي".
كما كتب أغنية "البارحة حنيت إلك... حنة غريب يذكر أحبابه بعد غيبة وسفر"، وأغنية "أرد أجيكم بلكت ألقى الشوق ذاك اللي عرفته"، وأغنية "حسبالي عدينه الوفا والعمر وتوافينا" واغنية "يا نجوى" وأغنية "مغربين" لياس خضر و"مراضيتك" و"سنبل الديرة" للفنانة مائدة نزهت، وكذلك أغنية "محطات" لقحطان العطار، وكتب لفؤاد سالم وحسين نعمة ولآخرين العشرات من الأغاني.
واشرف على موقع جيران وهو اول موقع صحفي الكتروني هتم بقضايا العراق وجيرانه
والدجيلي ظل حتى وفاته محررا بارزا في هيئة تحرير جريدة القبس الكويتية وهو كان قد مارس العمل الصحفي في الصحافة العراقية منذ 40 عاما وعمل في أبرز الصحف العراقية المعروفة مثل صوت الأحرار والزمان والجمهورية والف باء والراصد وهو عضو في نقابة الصحفيين في العراق وعضو جمعية الصحفيين الكويتية وأتحاد الصحفيين العرب.
وكان قد عمل رئيس تحرير مجلة الآذاعة والتلفزيون العراقية الأسبوعية ورئيس تحرير مجلة السينما والمسرح الشهرية من عام 1969 الى عام 1975.
وعمل مراسلا صحفيا للعديد من المجلات والصحف منها مجلة روز اليوسف المصرية من عام 1969 ـ 1973 و مراسل صحيفة القبس وصحيفة الطليعة وصحيفة الزمن الكويتية للفترة من 1998 ـ 2002، واشرف على اصدار مجلة ( صحتك ) لثلاث سنوات في جدة بالمملكة العربية السعودية.
وكتب الكثير من الأعمال الأذاعية في اذاعتي بغداد والكويت وتقدر أعماله بالعشرات في مجال التمثيلية الأذاعية والبرنامج والآوبريت.
وظل هواه الجنوبي منذ ولادته في مدينة الشطرة في محافظة الناصرية، يدفعه الى النضال اليساري، وهاجسا يسكنه وهو يمني القلب في العودة الى الشطرة، وهي كما اكد لمحرر موازين من كان يناديها باغنيته الرائهة (محطات) التي لحنها كوكب حمزة
يمتى تسافر ياقمر وأوصّيك ؟ والوادم البيها الأمل تدليّك ؟
كالولي نيتك صافية وأولايتك متصافية كبلك ردت لي أمسافر اليندّل هلي ..
وكبلك ردت لي أمسافر لديرة هلي .