وزيرة الهجرة تؤكد المضي بإغلاق مخيمات النزوح ونائب عن نينوى يحذر من "قنابل موقوتة"

شفق نيوز/ كشفت وزيرة الهجرة والمهجرين فيان فائق اليوم الخميس، عن عزم الحكومة الاتحادية المضي في برنامجها لإغلاق المخيمات. فيما حذر نائب عن محافظة نينوى من ذوبان عوائل داعش في المجتمع الموصلي دون رقابة، واصفا هذه العائلات بـ"القنابل الموقوتة".

وقالت فيان في مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز؛ إن "الكثير من المخيمات في عموم البلاد قد تم إغلاقها وإعلانها خالية من النازحين"، مشيرة إلى ان "البرنامج سيستمر وسيتم اعلان نينوى أيضا خالية من المخيمات".

وكانت وزيرة الهجرة والمهجرين قد زارت مخيم الجدعة الذي يتواجد فيه 1800 عائلة غالبيتهم من عوائل عناصر تنظيم داعش، معلنة عن اتفاق مع الحكومة المحلية على انهاء هذا الملف في أقرب فترة .

وبينت فائق؛ أن "لا عودة قسرية كما يشاع في وسائل الإعلام، والعودة طوعية وستبقى كذلك حتى يتم حل المشاكل والمعوقات التي تواجه العوائل القاطنة في هذا المخيم، والتي تعد أبرزها هي الخلافات العشائرية التي تمنع عودة هذه العوائل كون ذويهم من عناصر التنظيم".

وأضافت؛ أنه فيما يخص العوائل التي لا تستطيع العودة الى مناطق سكناها بسبب الخراب والدمار الذي خلفته الحرب أنه قد تم الاتفاق مع المنظمات الدولية من أجل الشروع بإعادة إعمار مناطق سكناهم الاصلية وتوفير الخدمات فيها.

وكشفت وزيرة الهجرة والمهجرين؛ عن بناء مساكن واطئة الكلفة بعدد 500 وحدة ستكون للعوائل التي لا تستطيع العودة بسبب الخلافات العشائرية في مناطق جنوب الموصل.

و بشأن التحذيرات من عوائل عناصر التنظيم، بين النائب عن نينوى شيروان الدوبرداني لوكالة شفق نيوز؛ ان عوائل عناصر التنظيم التي تغادر المخيمات تتجه الى الموصل وتذوب في المجتمع دون اي رقابة امنية.

وأوضح الدوبرداني؛ أن هنالك ملاحظات ومؤشرات لدى القادة الامنيين لكنهم لايستطيعون تغيير شيئ لانهم يعملون بأوامر رئاسة الوزراء التي تصر على إنهاء هذا الملف بأي شكل من الأشكال.

وطالب النائب عن محافظة نينوى؛ على الحكومة المركزية بـ"وضع برنامج حقيقي لاعادة تأهيل هذه العوائل من اجل إعادة دمجها في المجتمع فقد تكون بعضها لديها ارتباطات من عناصر التنظيم المتواجدين خارج البلاد وبالتالي هم قنابل موقوتة".

من جهته؛ قال سامي الفيصل مسؤول المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان لوكالة شفق نيوز؛ ان "العودة لم تكن طوعية، وهنالك مئات العائلات اجبرت على المغادرة في وقت سابق وتعاني الأمرّين".

واشار الفيصل إلى أن العديد من هذه العائلات مشردة دون أي مأوى وبعضها لا تستطيع العودة الى مناطق سكناها الاصلية كونها أصبحت عبارة عن خرائب لا تصلح للعيش والخدمات فيها".