وزارة الهجرة تلمح إلى وجود مخطط بيلاروسي لاستغلال الشباب العراقي
شفق نيوز/ أفاد المتحدث الرسمي بإسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس جهاكير، بأنه لا يستبعد وجود مخطط لاستغلال الشباب العراقي، من قبل سلطات بيلاروسيا، دفعت بالشباب للهجرة الغير شرعية.
وقال جهاكير، في حديثه لوكالة شفق نيوز؛ إن "الهجرة هي ثقافة موجودة في العراق منذ خمسينات القرن الماضي، وسببها الأنظمة السياسية والوضع الإقتصادي للبلد".
وبين أن "واجبات وزارة الهجرة معنية بقضايا اللجوء والإغاثية والإجلاء، وهي تتعامل مع قضايا النازحين وغيرها ولكنها لا تتعامل مع الأحداث قبل وقوعها، إذ إن هجرة مجموعة العراقيين إلى بيلاروسيا، مسألة تتعلق بالمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، بمعنى أن وزارة الهجرة تعالج القضايا بعد حصولها وليست ضمن واجباتها التعامل مع تلك القضايا قبل حدوثها".
واشار جهاكير، إلى أن "من باب المسؤولية الوطنية، فإن الوزارة بدأت الحديث وعقد الاجتماعات من أجل التعامل مع منظمات مختصة دولياً لإتخاذ الإجراءات خاصة للوسط الهش في المجتمع وبالأخص الشباب العاطل، ومن هذا الإجراءات هي توعية المجتمع من الهجرة الغير شرعية التي تعرض حياتهم للخطر".
ودعا جهاكير، إلى "ضرورة إعادة النظر بالوضع الإقتصادي للبلد، وإصلاح مؤسسات الدولة الاقتصادية والثقافية، من أجل تعزيز روح المواطنة، لأن ما تعرض له العراق بعد أحداث 2014 ليس بالقليل".
واكد أن "هناك شبكات تهريب إستطاعت إقناع الشباب بأحلام وردية ورسم تخيلات عن ما ينتظرهم في أوروبا، من أجل تغيير واقعهم الإجتماعي والإقتصادي".
ولفت جهاكير، إلى أنه "تم إلقاء القبض على 10 أشخاص كانوا يروجون للهجرة في اقليم كوردستان، ولكن المشكلة هي أن من سلكوا طريق الهجرة فأن خروجهم من العراق هو خروج رسمي، أما عن طريق فيزا وغيرها، لذا من الصعب التكهن بما يدور في عقول بعض المواطنين عن رغبتهم بالخروج نهائياً من البلد والهجرة".
وأضاف، "لا نستبعد بأن هناك مخططاً لإستغلال الشباب العراقي نظراً لوجود تجاذب سياسي الغير مستقر بين بيلاروسيا ودول الاتحاد الأوروبي، واستعمال العراقيين كورقة ضغط، ونحن كوزارة وكحكومة نطلب التعامل مع العراقيين هناك بطريقة إنسانية وفق القوانين والمعايير الدولية والتي دائماً ما تتغنى بها دول أوروبا، ونجحنا بالتفاهم مع هذه الدول على ضرورة الحفاظ على حياة المهاجرين وتكييف القانون الدولي لأجل الحفاظ عليهم وعلى مستقبلهم".
وبين، أن " الوزارة باشرت بإعادة المهاجرين طوعياً للبلد حيث تم نقل 430 مهاجر إلى مطار أربيل ومنه إلى بغداد، وغالبيتهم من الشباب".
وبشأن المهاجرين العراقيين، الذين تركوا مناطقهم بسبب احتلالها من المجاميع الارهابية، وإمكانية إعادتهم، قال جهاكير، إن "موضوع عودة النازحين الذين أجبرتهم عصابات داعش على ترك منازلهم والهجرة للبلدان المجاورة، هي رغبة شخصية، ووزارة الهجرة وضعت كل تسهيلاتها وبدليل هناك رحلات تنطلق من أنقرة وإسطنبول بإتجاه العراق لنقل هذه العوائل تلبية لرغباتهم، أما من تأقلم مع المجتمع الذي نزح إليه فهذا أمر متروك للشخص نفسه".
