نينوى.. قرار "ثلاثي" بإعادة إعمار جامع النبي يونس وسط تشكيك الآثاريين
شفق نيوز/ قُرر في محافظة نينوى، يوم الجمعة، إعادة إعمار جامع النبي يونس، لما يحمله هذا المرقد من مكانة كبيرة لدى الموصليين والعالم الإسلامي، فيما شكك خبراء آثار، من إمكانية إعادة إعمار هذا الموقع، وأنه لن يرى النور، ومجرد دعاية انتخابية.
وقال محافظ نينوى نجم الجبوري، في مؤتمر صحفي عقد على أنقاض "جامع النبي يونس" بحضور وزير الصناعة ورئيس ديوان الوقف السني سعد كمبش، إن "محافظة نينوى عقدت العزم على إعمار جامع النبي يونس، لما يحمله هذا المرقد من مكانة كبيرة لدى الموصليين والعالم الإسلامي أيضا".
بدوره، أكد وزير الصناعة منهل الخباز، وجود "مبادرة لإعادة إحياء هذا الجامع، وتبني المبادرة بعد أن تجاوب معها الوقف السني، واستحصال موافقة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي".
وأضاف الخباز "قطعنا وعداً و سنفي بوعودنا وهذه المدينة قدمت الكثير من التضحيات ولن نترك هذه الدماء تضيع وسنعوض سكان هذه المدينة"، مشيرا إلى أن "ديوان الوقف السني، قد دعمهم بقوة في هذه المبادرة لما يحمله هذا الجامع وهذا الصرح الكبير".
ولفت إلى أن "الاعمار سيبدأ بعد انتهاء عمليات التنقيب وذلك بالتنسيق مع وزارة الآثار، كما أن عملية الإعمار ستكون من نصيب شركات من وزارة الصناعة بالتعاون مع الوقف السني".
أما رئيس ديوان الوقف السني سعد كمبش، بين أن "الكوادر الهندسية ستشرع بالعمل قريبا بالتعاون مع وزارة الصناعة، لبناء هذا المرقد الكبير وأن هنالك تنسيقا مشتركا مع وزارة الثقافة والآثار، في هذا الصدد".
وأوضح كمبش، أن "الديوان قد نسق الأمور مع وزارة الصناعة والمحافظة لاحياء هذا الرمز الكبير"، مبينا أن "التنقيب سينتهي بعد عشرة أيام".
وعقب انتهاء المؤتمر، حضر الباحث الآثاري فيصل جبر، إلى مكان المؤتمر، وعقد هو الآخر مؤتمراً تحدث فيه عن تفاصيل مهمة حول عمليات التنقيب.
وقال جبر في مؤتمره الصحفي، إن "هذا المشروع لن يرى النور، وأن عمليات التنقيب لن تنتهي بعد 10 أيام وأن البعثة الألمانية لم تقم إلا بموسمين للتنقيب، وهناك أعمال ستستمر لسنوات".
وأضاف أن "أساسات الجامع متضررة بشكل كبير ولا يمكن البناء عليها والسبب الرئيسي الذي يجعل العمل شبه مستحيل هو شبكة الأنفاق الموجود تحت جامع النبي يونس، والتي يصل طولها إلى مئات الأمتار وعمل الآليات الثقيلة فوقها قد يجعلها تنهار في أي لحظة".
وعن سبب إشارة جبر إلى أن هذا الموضوع انتخابي وبحضور عدد من النواب، إلى مكان المؤتمر حيث تم الإعلان عن هذه المبادرة".
وختم جبر، حديثه بالقول إن "أربع سنوات وهذا الجامع منسي رغم أهميته، فهل تذكروا الآن هذه الأهمية الكبيرة؟ "، مشيرا إلى أن "منظمات مجتمع مدني قد أطلقوا حملة عام 2017 أسموها ألواح الطين وحصلت من خلالها على موافقة من وزارة الآثار بعدم الشروع بأي أعمال بناء في جامع النبي يونس، إلا بعد انتهاء عمليات التنقيب وذلك لوجود قصرين آشوريين تحت تل النبي يونس".
