مستشفيات نينوى تشكو غياب اخصائيي السونار في الليل وصحتها تطرح حلاً بديلاً
شفق نيوز/ في ساعة متأخرة من الليل اضطر احمد محمود أن يأخذ زوجته الحامل الى مستشفى البتول بالجانب الايمن من مدينة الموصل بعد أن بدأت تفقد الكثير من السوائل لكنه لم يدرك أن سيصدم بعدم وجود اخصائيي سونار في المستشفى.
ويروي احمد الحادثة قائلا، إن "طبيبة زوجته الخاصة اشتبهت بأن مايحدث هو حالة اسقاط وطلبت منهم اجراء السونار لها من أجل التشخيص الدقيق للحالة.
ويقول احمد لوكالة شفق نيوز، إنه "وصل المستشفى في الساعة الواحدة والنصف ودخلت زوجته مع امه الى المستشفى وتحدثوا للطبيبة المقيمة عن الحالة فقالت لهم اتوقع انها حالة اسقاط وابلغت الطبيبة المريضة بحاجتها الى اشعة سونار لترسلها الى الطبيبة الاختصاص لكنها ابلغتها بعدم وجود اخصائي للسونار بعد الساعة العاشرة ليلاً".
ويضيف، "وقفت عاجزاً مابين حالة زوجتي ومابين مدينة فيها اربعة ملايين نسمة ولم اجد فيها أخصائيا خفرا يقوم بعمل السونار لزوجته".
وليس ببعيد عن احمد يقول قيصر محمود انه واجه ذات الموقف قبل اكثر من شهر في مستشفى السلام حيث كانت زوجته تعاني من ألم في بطنها وكانت بحاجة الى سونار ولكنها اضطرت للبقاء حتى الصباح من اجل الفحص وقالوا لقيصر ذات الكلام بان الاخصائيين يبقون حتى العاشرة ليلاً فقط.
ويقول معاون مدير عام صحة نينوى حسن واثق لمراسل وكالة شفق نيوز، "انهم يعانون من مشكلة كبيرة في قلة اعداد اخصائيي السونار"، مضيفا ان "لديهم قرارا من الوزارة بعدم الخفارة والبقاء حتى العاشرة ليلا، وهم يعملون على الحصول على موافقة وزير الصحة لتنظيم جدول خفارات لهم".
وبين واثق، ان "دائرته تدرس خيار تدريب الاطباء الخفر على اجراء السونار ويحضرون فريقا للتدريب فمن غير الممكن ان تبقى مستشفيات المحافظة دون اخصائيي سونار خلال الليل وخصوصا في الحالات الطارئة".
وتابع، ان "صالات العمليات يوجد فيها اجهزة سونار يستخدمها الجراحون لمتابعة الحالات وفهم مايحدث قبل اجراء العمليات لكن هذا الامر غير كاف فهنالك حالات لا تستدعي الجراحة ولكن اجراء السونار يكشف عن المشكلة التي يعاني منها المريض".
هذا وتعاني نينوى وبعد سنوات على تحريرها من قبضة داعش من نقص كبير في الخدمات التي تقدم اضافة الى عدم عودة المستشفيات الرئيسية للخدمة وماتزال بعضها تعمل بحلول ترقيعية والبعض الاخر ليست الا مجرد مشاف كرفانية بعضها شيدتها الصحة على نفقتها والبعض الاخر جاء بتبرع العتبة الحسينية.
