مستخرجو الملح من بحر النجف: الجفاف يهدد مهنتنا (صور)

مستخرجو الملح من بحر النجف: الجفاف يهدد مهنتنا (صور)
2025-12-10T11:39:26+00:00

شفق نيوز – النجف

يخرج حسن حمدي خويط (45 عاماً) من منزله كل يوم قبل شروق الشمس لمزاولة مهنته التي ورثها أباً عن جد في استخراج الملح.

يبدأ حسن وهو أب لعشرة أبناء، يومه برفقة أخوته الأربعة بالتوجّه إلى المسطحات المائية لاستخراج الملح عبر المراحل المخصصة لذلك.

ويشرح حسن لوكالة شفق نيوز طبيعة عملهم، قائلاً إن "العملية تشبه الزراعة؛ إذ يتم سَقي الماء وخلطه ثم يُترك لمدة ستة أشهر ليترسّب الملح".

ويضيف ان "العمل كان شاقاً في الماضي لاعتماده على الجهد اليدوي والعربات يدوية الدفع، لكن دخول المضخات الحديثة (الماطورات) سهّل عملية السحب والإنتاج".

ويُنتج حسن وأخوته حوالي 10 أطنان من الملح يومياً، بعد أن كانوا ينتجون أكثر من 50 طناً في اليوم الواحد خلال السنوات الماضية.

ويعزو حسن هذا التراجع إلى الانخفاض الحاد في مستوى المياه داخل المسطحات، نتيجة الجفاف المستمر وشحّ الإمدادات الطبيعية.

ويتم تصدير الملح المنتج إلى معامل الجلود (المدابغ)، ومعامل السمسم حيث يُستخدم في "هرش السمسم"، إضافة إلى الأعلاف ومعامل الحديد التي تعتمد عليه في عمليات الذوبان وإنتاج الألمنيوم.

ويباع طن الملح بحوالي 40 ألف دينار عراقي، ويتم توزيعه على معظم محافظات العراق لتلبية احتياجات مربي الأغنام.

ويحذّر حسن من أنّ استمرار الوضع الحالي سيضطرهم إلى ترك المهنة نهائياً، ويقول: "إذا استمر الجفاف هكذا، لن نستطيع استخراج حتى كيلو واحد، المعامل التي نزودها ستضطر للجوء إلى الملح المستورد".

ويؤكد أن الملح الذي يعمل به مستخرج من بحر النجف وهو مخصص للمعامل فقط وليس للاستهلاك البشري.

ويواجه العاملون في استخراج الملح من بحر النجف جنوب غربي المحافظة أزمة حقيقية تهدّد استمرار مهنتهم التي تعود لعشرات السنين، وسط تراجع كبير في كميات المياه وتفاقم موجة الجفاف.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon