مدينة عراقية تتطلع لعودة "العيون الامنية" لإنهاء البؤر الملتهبة
شفق نيوز/ اعتبر قيادي في الحشد الشعبي في ديالى، اليوم الاثنين، أن عودة النازحين الى مناطقهم المهجورة سيحولها الى "عيون أمنية" تحد من تحركات الجماعات "الارهابية" وتنهي وجودها في جميع "البؤر الملتهبة" أمنياً.
وقال آمر الفوج الخامس - لواء نداء ديالى للحشد العشائري التابع لقيادة عمليات ديالى للحشد الشعبي عدنان اللهيبي لوكالة شفق نيوز، إن عدة قرى شمالي قضاء المقدادية، (45 كم شمال شرق بعقوبة)، مازالت بؤرا وملاذات خفية لتنظيم داعش بسبب خلوها من السكان منذ 6 سنوات وطبيعتها الزراعية الوعرة التي يصعب مسكها بالكامل من قبل التشكيلات الامنية دون الاعتماد على الجهد الاجتماعي والتعاون المعلوماتي للمواطنين".
وأشار إلى أن "اعادة النازحين الى القرى المحررة شمالي المقدادية وعموم المناطق الاخرى سيحولها الى عيون امنية تمنع تنظيم داعش من تنفيذ مخططاتها وهجماتها."
وكشف اللهيبي عن "عودة اكثر من 500 اسرة نازحة الى قرى زحام والاسيود، وعدة قرى اخرى قريباً ما يجعلها تحت السيطرة والمراقبة الامنية المستمرة"، مستبعدا عودة النازحين الى قرى "الخيلانية وتوكل وبابلان، شمالي المقدادية دون تطهيرها بالكامل من بقايا عصابات داعش وتهيئتها بالكامل لإعادة سكانها النازحين".
واضاف، أن "عودة النازحين الى مناطقهم سينهي جميع البؤر الملتهبة شمالي المقدادية وعموم القواطع الساخنة الاخرى مع ضرورة التنسيق الاستخباري والمعلوماتي بين المواطن والاجهزة الامنية بمختلف تشكيلاتها".
وتعد مناطق شمالي المقدادية، (شمال شرقي ديالى)، من اكبر معاقل التنظيمات المسلحة طيلة الاعوام الماضية بسبب طبيعته الجغرافية والبساتين الكثيفة التي تحول قسما كبيرا منها الى ملاذات واوكار امنية لعناصر تنظيم داعش.
ومازالت الاف الاسر النازحة لم تعد الى مناطق سكناها منذ عام 2014 وحتى بسبب المخاوف الامنية وانعدام الخدمات الى جانب الثارات العشائرية.