مدينة أمريكية ذات غالبية من أصول متعددة بينها عراقية "متوترة" من قرار ترامب
شفق نيوز/ نشر صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا بعنوان "قلب أمريكا العربي لم يغير إيمانه بترامب"، أعدته باتي ولدمير من مدينة ديربون في ولاية ميتشيغان الأمريكية.
"سيكون من الصعب تخيل مكان يكون أثر حظر الهجرة الذي تضمنه قرار ترامب التنفيذي أقوى من مدينة ديربورن في ولاية ميتشيغان، حيث يشكل السكان من أصول عربية نصف عدد السكان تقريبا"، تكتب ولدمير في مستهل تقريرها.
وتصف الكاتبة المدينة بأنها المكان الذي يبدو الحجاب فيه مألوفا مثل طاقية رياضة البيسبول، وحيث لوجبات لبنانية مثلا طعم يشبه طعمها في بيروت.
تشتهر هذه المدينة بأنها تضم خليطا من المهاجرين، حيث معظم اللاجئين ينحدرون إما من أصول عراقية أو لبنانية أو بولندية أو أيرلندية أو يمنية أو ألمانية، ويعيشون بسلام جنبا إلى جنب.
لكن الأجواء متوترة هذه الأيام في المدينة بسبب القرار التنفيذي الذي أصدره ترامب.
وفي أوساط الجالية العربية هناك خلافات في تقييم قرار ترامب، فالكثيرون يعتقدون أنه يرسل إشارات خطيرة مفادها أن العرب والمسلمين غير مرحب بهم في الولايات المتحدة، لكن البعض يظنون أنه مجرد "زوبعة في فنجان"، وأن الأثر سينقضي وستبقى العلاقات الإيجابية في هذا المكان على ما كانت عليه.
بول صوفية هو رجل لبناني في الثامنة والخمسين، من الجيل الثاني، وقد صوت لصالح ترامب، مثل الكثيرين هنا، وهو يتفق مع إجراءاته الأخيرة، وإن كان يعتقد أنه كان بالإمكان تنفيذها بشكل أفضل.
على طاولة الغداء المكون من الحمص والشاورما يوضح صوفية لكاتب التقرير أن الإجراءات ليست موجهة ضد المسلمين وأنها لن تؤثر سلبيا على العلاقات في ديربورن.
يقول صوفية إن الكثيرين صوتوا لصالح ترامب لأسباب اقتصادية.
ولإثبات وجهة نظره أن الإجراءات ليست موجهة ضد المسلمين، يتساءل صوفية: لماذا استثنيت أكبر دولتين إسلاميتين، الهند وإندونيسيا، من القائمة؟ لماذا استثنيت السعودية؟
ويقول آخرون إن معظم سكان ديبورن غير ممسوسين بالإجراءات، لأن بلدانهم الأصلية ليست على القائمة.