محافظة عراقية تستغيث: نتعرض لإرهاب بيئي
شفق نيوز/ رأي الخبير البيئي بمحافظة المثنى، احمد حمدان، أن بادية المحافظة باتت تعاني مما يعرف بـ"الإرهاب البيئي" بعدما أقدمت مجموعات بشرية على قطع شجيرات (الرمث البرية).
ويعتبر نبات الرمث من أفضل نباتات المراعي في المنطقة الصحراوية، كما يعد من أهم النباتات التي تصلح للزراعة بمشاريع مكافحة التصحر، كما يدخل بصناعات طبية.
وذكر حمدان لوكالة شفق نيوز، ان "عصابات تمثل المتاجرين والنفعيين في جنوب العراق بعد ان قضت على آلاف الهكتارات من شجيرات الغضا في بادية السماوة واحتطاب مئات الالاف من اشجار السدر البري والشنان والارطة، بدأت هذه الايام بالانقضاض على شجيرة الرمث البري من خلال استئصالها من جذورها وبيعها في اسواق الزبير والناصرية والبطحاء".
وبين، ان "هذا يعتبر هدماً ممنهجاً للقضاء على التنوع البيولوجي في هذه البادية والتي امست متجردة تماما من مكنوناتها وودائعها، اذ تفد الى بادية بصيغة عشرات السيارات رباعية الدفع لاقتلاع ما تبقى من اشجارها بطريقة همجية شرسة يندى لها جبين كل ذي مروءة يقابل ذلك ضعف الإجراءات من قبل السيطرات الحكومية الموزعة على تخوم المدن الجنوبية".
وانتقد الخبير البيئي، "ضعف الدور الرقابي من الدوائر المختصة وخجل الامكانيات القانونية امام هذا المد الخبيث، خوفا من المشاكل العشائرية، وكذلك العشوائية والهرطقة التي يمارسها هؤلاء".
ودعا حمدان، المختصين من الجهات الحكومية إلى "التصدي لهذا الارهاب البيئي الجلل الذي اهلك الحرث والنسل وغير معالم الطبيعة بإزالته لهذا الغطاء النباتي المثبت للتربة والمعزز لوجود الكائنات الاحيائية الاخرى والمجمل لها ".