لجنة الطاقة النيابية: مشاكل تعترض تنفيذ مشروع تدوير النفايات ومحافظة واحدة بدأت بتنفيذه
شفق نيوز/ كشفت لجنة الكهرباء والطاقة النيابية، اليوم السبت، عن وجود "مشاكل" تعرقل تنفيذ مشروع تدوير النفايات في عدد من المحافظات العراقية، فيما بينت ان محافظة وحيدة بدأت بتنفيذ المشروع واستثماره في إنتاج الطاقة الكهربائية.
عضو اللجنة الكهرباء والطاقة النيابية داخل راضي في حديث لوكالة شفق نيوز إن "مشروع تدوير النفايات من المشاريع الاستثمارية المهمة والاستفادة منها في إنتاج الطاقة الكهربائية، إلا أن هناك مشاكل تعرقل تنفيذ هذا المشروع في عدد من المحافظات".
وأضاف أن "المشاكل تتضمن منح رخصة الشركات المستثمرة وتخصيص قطع اراضي واستثمارها في المشروع اضافة الى بعض الجوانب الفنية التي تعرقل المباشرة في تنفيذ المشروع".
وتابع راضي أن "عمل الشركات الاستثمارية التي تحصل على رخصة عمل من الحكومة المحلية هي تنظيف الشوارع من النفايات وتخصيص مكان التدوير النفايات وإنشاء معمل الاسمدة والاستفادة من النفايات في توليد الطاقة الكهربائية".
وبيّن ان "مشروع تدوير النفايات اكتمل فقط في محافظة نينوى من قبل إحدى الشركات الاستثمارية التي عملت على استخدام النفايات في انتاج الطاقة الكهربائية وسيتم ربط الطاقة الكهربائية في الشبكة الوطنية ويتم بيعها من قبل المستثمر بأسعار متفق عليها تخدم المستهلك".
وكان أمين بغداد عمار موسى كشف، في الرابع من أيلول 2023، عن تلقي أكثر من 40 عرضاً استثمارياً لتوليد الطاقة الكهربائية من النفايات، فيما أشار إلى تحديد مواقع للطمر الصحي في جانبيّ العاصمة.
وينتج العراق 20 مليون طن يومياً من النفايات، فيما تفرز أمانة بغداد لوحدها 9 آلاف طن يومياً، وتعد هذه الكميات ثروة هائلة تنتظر الاستثمار من خلال إعادة تدويرها لإنتاج مواد جديدة قابلة للاستعمال، وفي الوقت نفسه المحافظة على البيئة وتوفير فرص عمل للعاطلين.
وتتمثل المواد القابلة للتدوير في المعادن، مثل الحديد والألمنيوم والفولاذ والبلاستيك والزجاج والورق والكرتون المقوى وإطارات السيارات والمواد النسيجية، ويمكن أيضاً إعادة تدوير مياه الصرف الصحي.
كما أن المواد الإلكترونية قابلة لعملية التدوير، وبحسب الأمم المتحدة، فقد تم إلقاء 41 مليون طن من النفايات الإلكترونية عام 2014 في مكبات القمامة، وتم تدوير نحو سدس النفايات الإلكترونية بشكل صحيح عام 2014.
وبدأت الدول تلجأ إلى تدوير النفايات في ظل التطور الصناعي والتكنولوجي المتلاحق، لكن في العراق لا يزال الاعتماد على الطرق التقليدية للتخلص منها فقط دون الاستفادة منها.
وتغطي النفايات مساحات كبيرة في مختلف المحافظات العراقية مما يجعلها عرضة للحرق من قبل المواطنين للتخلّص منها ومن الروائح الكريهة المنبعثة منها، الأمر الذي يتسبّب في تصاعد الأبخرة السامة في تلك المناطق، وبالتالي في اختناقات بين السكان.