لانقاذ ثلثي البلد من الجفاف.. العراق يشيّد سداً عملاقاً على دجلة
شفق نيوز/ كشف مسؤول حكومي في محافظة صلاح الدين يوم الاربعاء عن الشروع قريباً بتشييد سد عملاق على نهر دجلة من شأنه انقاذ ثلثي العراق من الجفاف، إلا أنه سيتسبب في نزوح آلاف الأسر.
وقال مدير ناحية الزوية شمالي قضاء بيجي محمد زيدان لوكالة شفق نيوز إن فريقا مختصا من الموارد المائية أجرى كشفا موقعيا لمشروع "سد مكحول السيادي" المقرر انشاؤه ضمن المناطق الممتدة في أطراف الزوية "قرية المسحك" وحدود قضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين ومناطق من قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك.
وبين زيدان أن مشروع "سد مكحول" أقر عام 2001 من قبل النظام السابق وأرجأ العمل به منذ ذلك الحين، منوهاً إلى أن الحكومة العراقية أقرت إنشاء السد حفاظا على نهر دجلة من الجفاف وسياسة حرب المياه التي تمارسها دول الجوار ومنها تركيا.
وأشار إلى أن "سد مكحول سينقذ ثلثي العراق من الجفاف ويحفظ كرامة العراق السيادية إزاء التهديدات التركية".
وأوضح أن "مشروع السد أصبح حتميا بعد تحول الفرات الى رافد جراء انخفاض مناسيبه"، مشيرا إلى أن "طول السد سيبلغ 3227 مترا وبطاقة تخزينية تتجاوز 3 مليارات متر مكعب، ويمتد من أطراف ناحية الزوية الى شمالي الشرقاط وصولا الى نواحي العباسي والزاب التابعة لقضاء الحويجة".
وأكد مدير الزوية أن مشروع السد سيرحل 6018 أسرة من قرية "المسحك" التابعة لناحية الزوية وآلاف الأسر الأخرى في أطراف الشرقاط ونواحي الزاب والعباسي، كاشفا عن قيام النظام السابق بتعويض 20 في المئة من الأسر المشمولة بالترحيل تعويضا رمزيا لا يوازي حجم الاضرار التي تتكبدها الاسر.
ودعا زيدان الحكومة العراقية الى تعويض الاسر المشمولة بالترحيل بما يوازي قيمة كل منزل، وتخصيص مجمع للأراضي السكنية تشيد عليه أحياء سكنية نظامية وغير عشوائية تتوافر فيها خدمات الماء والكهرباء والخدمات الاخرى.
ويعاني العراق من انخفاض مناسيب المياه في الأنهار وخاصة دجلة والفرات منذ سنوات جراء قلة تساقط الأمطار في موسم الشتاء، إضافة إقامة تركيا مشاريع سدود جديدة على النهر.