كربلاء تستعين بـ"الواتساب" لمواجهة الحمى النزفية
شفق نيوز/ أعلن المستشفى البيطري في كربلاء، يوم الأربعاء، استمرار حملة رش وتغطيس الحيوانات للقضاء على حشرة القراد الوسيط الناقل لمرض الحمى النزفية، وبينما فصّل الإجراءات الوقائية المتخذة لمواجهة المرض والقضاء عليه، توعّد المخالفين بإتخاذ إجراءات قانونية ضدهم.
وقال مدير المستشفى الدكتور وسام الجابري لوكالة شفق نيوز، إن "المستشفى البيطري في كربلاء أطلق منذ 8 آذار الماضي حملة وتستمر لغاية 8 نيسان الجاري، تتضمن رش وتغطيس جميع الحيوانات الحقلية وفي الحضائر والبؤر المرضية، كما ستكون هناك حملة رش أخرى نهاية الصيف المقبل، للقضاء على حشرة القراد الوسيط الناقل لمرض الحمى النزفية".
وأوضح الجابري، أن "هذه الحملات تجري وفق خطط وضعتها دائرة البيطرة، على اعتبار أن حشرة القراد تدخل في سبات خلال الشتاء وتخرج من الأراضي الزراعية في موسم الربيع الحالي، وتم تسجيل إصابات بها في مثل هذا الوقت من العام الماضي، لذلك يتم الآن رش مادة الدلتك الفعّالة للقضاء عليها ومنع انتشارها".
وبالإضافة إلى هذه الحملة، فقد شدد المستشفى البيطري في كربلاء بحسب الجابري، دخول الحيوانات إلى المحافظة، "حيث يجري بالتنسيق مع قيادة عمليات كربلاء، التأكد من الشهادات الصحية للحيوانات وفحصها بالمختبر البيطري قبل دخولها إلى المحافظة".
ومن الإجراءات الوقائية التي يقوم بها المستشفى البيطري في كربلاء، هي القضاء على الجزر العشوائي في المحافظة، ويوضح الجابري، أن هناك لجاناً صباحية وأخرى مسائية لتفتيش محلات بيع اللحوم والمطاعم للتأكد من صلاحيتها ووجود الختم البيطري عليها، حيث هناك مجزرة كربلاء النموذجية التي يجب على كل القصابين والمطاعم أن يذبحوا حيواناتهم فيها، لوجود كادر متخصص بيطري في داخلها يقوم بفحص الحيوانات قبل وأثناء وبعد الذبح".
ونبه مدير المستشفى البيطري، أنه "في حالة وجود جزر عشوائي أو لحوم غير مختومة، فتتم مصادرتها وفق سياقات إدارية وإجراءات قانونية، وتم غلق الكثير من محلات القصابين غير الملتزمين، والآن أغلب محلات القصابة والمطاعم ملتزمون بإجراءات الذبح داخل مجزرة كربلاء النموذجية".
ومن ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذها المستشفى البيطري في كربلاء، أشار الجابري، إلى أن "هناك 10 مستوصفات منتشرة في جميع أقضية ونواحي محافظة كربلاء، وهذه المستوصفات عقدت دورات وندوات إرشادية وتوعوية للكثير من مربي الحيوانات، كما تطوع الكثير من مربي الحيوانات ومختاري المناطق ليكون ما يسمى بـ(الراصد الوبائي)".
وبيّن أن "عمل الراصد الوبائي هو تحديد أي حالة وبائية مشتبه بها، سواء كانت حمى نزفية أو غيرها من الأمراض، من قبل المربين الذين هم في تماس مباشر مع حيواناتهم، حيث يبلغون عن الحالة داخل مجموعات في تطبيق التراسل (واتساب) الذين تمت إضافتهم فيها، وبعدها يوعز لأقرب مستوصف بإتخاذ الإجراءات سريعاً لهذه الحالة الوبائية والقضاء عليها قبل انتشارها".