أكثر من 15 ألف اسرة شرقي صلاح الدين حبيسة التشرد و"الوعود الانتخابية"
شفق نيوز/ شكت اكثر من 15 الف اسرة نازحة شرقي صلاح الدين مأساة التشرد و"الخداع الانتخابي" وعدم المبالاة والجدية لاعادتها الى مناطق سكناها التي نزحت منها قبل أكثر من 8 سنوات.
وقال مدير ناحية سليمان بيك شرقي صلاح الدين طالب محمد مصطفى لوكالة شفق نيوز؛ ان "اكثر من 15 ألف اسرة موزعين في 7 قرى في سليمان بيك وحدود قضاء آمرلي لم يعودوا الى مناطق سكناهم منذ عام 2014 وحتى الان بسبب الموانع الأمنية والخدمية".
وبين مصطفى؛ أن بعض القرى تحولت الى ثكنات عسكرية وعودتها مهددة أمنيا لعدم السيطرة على محيط القرى وبؤر الإرهاب التي لازالت تشكل خطرا على النازحين الى جانب عدم جهوزيتها خدميا للعودة حتى الآن".
واستدرك مصطفى قائلا إنه "رغم الموانع الأمنية والخدمية إلا ان عددا من الاسر من المزارعين وأصحاب المواشي عادوا الى قراهم رغم المصاعب الخدمية والمخاوف الأمنية لأسباب معيشية ولتأمين مصادر أرزاقهم وقوتهم المعيشي".
فيما نقل أبو عمار البياتي 62 عاما وهو من سكان أطراف سليمان بيك لوكالة شفق نيوز؛ ان "اغلب القرى النازحة استحصلت موافقات أمنية وإدارية للعودة الى ان قراها غير مهيئة خدميا وامنيا للعودة في الوقت الحاضر".
وأشار البياتي الى امتعاض وسخط الاسر النازحة جراء الخدع الانتخابية والوعود الكاذبة التي اطلقها نواب ومرشحين خلال الدورتين الانتخابيتين 2018 و2022 مستغلين مآسي النازحين لسرقة أصواتهم الانتخابية وهو احتيال لا مثيل له في معاجم الإنسانية.
واكد البياتي أن "الأهالي لن يلدغوا مرة أخرى بوعود والاعيب الانتخابات ولن يمنحوا أصواتهم لاي مرشح مستقبلا وسيكون لهم موقفا حازما حيال هذا الاستغلال والخداع".
ونزح سكان أكثر من 10 قرى من اطراف ناحية سليمان بيك شرقي صلاح الدين خلال احداث داعش عام 2014 واجتياحها لعدة وحدات إدارية.
وتقع ناحية سليمان بيك على بعد (90 كلم شرق تكريت) وتتبع اداريا قضاء طوز خرماتو، وتضم 28 قرية ويقطنها ما يقارب 37 ألف نسمة.