"كارثة حقيقية".. إغلاق جميع صيدليات حمام العليل باستثناء واحدة
شفق نيوز/ تركت حملة حكومية لإغلاق الصيدليات غير المجازة، مؤخراً، ناحية كاملة بصيدلية واحدة يتيمة بعد إغلاق البقية نتيجة لعدم امتلاك أصحابها شهادات في الصيدلية، وهو ما وضع سكانها في مأزق حقيقي.
هذا ما حصل بالفعل في ناحية حمام العليل بمحافظة نينوى، فقد أغلقت السلطات المحلية أكثر من 10 صيدليات غير مجازة واعتقلت أصحابها لأنهم كانوا يمارسون المهنة دون امتلاكهم لشهادة جامعية في الصيدلة. ولم يتبق في الناحية كلها سوى صيدلية واحدة.
صيدلية واحدة لـ130 ألف نسمة.
وقال أحمد العجيل وهو احد سكان الناحية لوكالة شفق نيوز، انهم يعانون معاناة كبيرة في الحصول على بعض الادوية، منوها إلى أن الصيدلية الوحيدة الموجود في الناحية يوجد عليها زخم كبير.
وأضاف أن الكثير من الادوية غير متوفرة في الصيدلية، ويضطر المرضى الى الذهاب الى الموصل من اجل الحصول على الادوية أو الاتصال باقاربهم في المدينة ليشتروا لهم الادوية ويرسلوها لهم مع اصحاب سيارات الاجرة.
وأردف العجيل بالقول، إن هذا يثقل كاهلهم خصوصاً وان غالبية من يعيشون في الناحية هم من اصحاب الدخل المحدود بالاضافة الى سكان القرى التابعة للناحية.
وأشار إلى انهم طالبوا مدير الناحية بمفاتحة صحة نينوى من اجل ايجاد حل لهذه المشكلة واستثناء الصيادلة من مناطق اخرى بفتح صيدليات لهم داخل الناحية، ولكن لم يكن هنالك اي استجابة حتى اليوم.
خريج زراعة يعمل صيدلياً
كشف مصدر امني لمراسل شفق نيوز عن "كارثة حقيقية بخصوص الصيدليات التي تم اغلاقها في الفترة الماضية".
وأوضح أن "جميع الذين تم اعتقالهم لايحملون شهادات في الصيدلة وبينهم واحد يحمل شهادة في الزراعة لكن لديه خبرة في الادوية واللغة الانكليزية مما جعله يعمل في هذا المجال".
وأضاف المصدر، "أما الآخرين فيعملون في المجال الصحي بصفة معاون طبيب او ممرض لكنهم لايمتلكون صفة رسمية وشهادة رسمية وهذا ماجعل الجريمة المنظمة تعتقلهم وتغلق صيدلياتهم".
وبحسب المصدر فان "كل هذه السنوات التي جعلت هؤلاء الاشخاص يعملون بحرية هو استغلال الفوضى التي حدثت بعد التحرير والحاجة للصيدليات والادوية في الناحية خصوصاً ان معركة الموصل استمرت لاكثر من عام مما جعلتهم يستغلون هذه الفرصة".
وتابع بالقول، "لولا انتباه مديرية الجريمة المنظمة وتنفيذها لهذه الحملة لما كان هذا الامر سيكشف حتى لو مرت سنوات عديدة".