قبيلة الجحيش في نينوى: "وثيقة الشرف" لا تشمل مرتكبي الجرائم بحق العرب والإيزيديين
شفق نيوز/ أصدرت قبيلة الجحيش في محافظة نينوى توضيحا بشأن وثيقة الشرف التي تم التوقيع عليها قبل يومين لحل النزاعات والمشاكل في مناطق غربي نينوى بين العشائر من مختلف المكونات والطوائف، مشددة على أن تلك الوثيقة لا تشمل الجرائم التي ارتكبت بحق أي من المكونات.
ونهاية الأسبوع الماضي تم التوقيع على وثيقة عهد بين عشائر ومكونات مناطق غرب نينوى، من اجل حل النزاعات وتقوية الأواصر بين أبناء المجتمع العراقي بحضور رؤساء العشائر وممثلين عن الحكومة العراقية والأجهزة الامنية.
وقال شيخ قبيلة الجحيش أحمد حمود الطه في تصريح لوكالة "شفق نيوز": إن "الوثيقة التي انتشرت قبل يومين والتي حملت عنوان وثيقة شرف وإنهاء خلاف، فهي تخص كل المدنيين الابرياء فقط سواءً من عشائر الجحيش ام الايزيديين".
وأضاف: أن "فقرات الوثيقة واضحة و من ابرز نقاطها البراءة من الارهابيين سواءً من عناصر داعش أو أي مجاميع مجرمة شاركت بارتكاب الجرائم بحق كلا الطرفين"، مبينا أن الوثيقة "أكدت أن القانون هو الفيصل و الكلمة الاخيرة للقضاء العادل".
كما أشار الطه إلى أن الوثيقة "لم تتحدث عن التنازل عن المجرمين أو من شارك في قتل المدنيين الابرياء من ابناء قبيلة الجحيش في قضاء سنجار"، منوها إلى أن "ذلك لن يحدث بأي شكل من الأشكال".
ووجه الشيخ الطه الشكر لـ"كل من حضر من المرجعية الدينية ومن مثلها ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ومن مثلهُ وديوان الوقف السني وقائد عمليات نينوى للحشد الشعبي ولموقفهم الصادق وكلمة الحق التي تحدثوا بها".
وختم الطه حديثه بالقول: "نود ان نبين لكل من حاول الانتقاص من القبيلة بأي شكل من الاشكال و تشويه الحقائق لغاياتٍ مسمومةٍ وصفراء بأن هذه القبيلة راسخة بتاريخها وثابتةٌ بمواقفها، و مثلما لن تقبل بأي ظلم على احد فإنها لن تتنازل عن حق ابنائها ابداً و الثقة بالقضاء العراقي كبيرة".
وتشهد مناطق غرب نينوى ولاسيما سنجار توترا امنيا وخلافات عشائرية بين العرب والإيزيديين على خلفية الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش بحق ابناء الطائفة الايزيدية والهجمات المضادة التي شنتها ميليشيات ايزيدية ضد سكان القرى العربية في محيط سنجار ورفضهم عودة النازحين العرب الى القضاء.
