صور.. عيد آخر يمر على أيتام الموصل بلا فرح

صور.. عيد آخر يمر على أيتام الموصل بلا فرح
2021-05-08T13:11:01+00:00

شفق نيوز/ أيام معدودات تفصلنا عن عيد الفطر الذي يعد من المناسبات الكبيرة التي يحتفي بها العراقيون، وعلى الرغم من تراجع طقوس الاحتفال المعتادة بسبب التشديدات الصحية للوقاية من فيروس كورونا، لكنها تبقى فرصة لإزاحة شيء من الهموم المتراكمة على العراقيين، غير أن هناك مدناً وفئات اجتماعية باتت المناسبات تنكأ جروحها بدلاً من تفرحها.

مدينة الموصل تستقبل عيد الفطر بخراب وأنقاض ما زالت تشوه منظرها، وغصات الآلاف من الأيتام الذين ما زالوا حتى الآن بلا معيل ولا برامج حكومية تؤمن لهم حياة كريمة، سوى مساعدات خجولة من المنظمات الإنسانية.

في قاعة صغيرة بمدينة الموصل القديمة، اجتمع 500 طفل يتيم، بدعوة من فريق تطوعي تكفل بتوفير كسوة العيد لهؤلاء الأطفال وأمهاتهم ايضاً، في مبادرة لتخفيف وجع اليتم والفقد عنهم، كما يقول ايوب ذنون، احد القائمين على هذه المبادرة، لوكالة شفق نيوز.

أم أحمد، والدة لأربعة أيتام، أعدم تنظيم داعش والدهم قبل ست سنوات، تقول لشفق نيوز "مرت سبع سنوات منذ فقد هؤلاء الايتام ابائهم ولكن حتى اليوم غالبيتهم لم يحصلوا على أي حقوق من الحكومة العراقية".

وتضيف "لم اكمل المعاملة الخاصة بحقوق اطفالي حتى الان، ولا أدري هل جزاء تضحية زوجي الذي قاتل من اجل هذه الارض ان نعيش نحن في حاجة وعوز منذ سنوات، ولا اعلم متى سأحصل على حقوقي وحقوق اطفالي؟، فهذا هو العام الرابع الذي يتكفل فيه هذا الفريق التطوعي بتوفير ملابس العيد لاطفالي ولولاهم لما كان العيد سيمر عليهم".

أحد مسؤولي الفريق التطوعي، ميسر الشيخاوي، يؤكد لشفق نيوز، ان الموصل "تغص بآلاف الايتام ولا يوجد اي احصائية رسمية لأعدادهم الفعلية، كما أن بعضهم من أبناء المفقودين الذين من الصعب جدا أن يحصل ذويهم على حقوقهم في وقت قصير وذلك بسبب اجراءات الحكومة العراقية".

وتابع بالقول "نحن هنا اليوم نتكفل بـ500 يتيم من الموصل القديمة، لكن ما هو حال الأيتام في باقي المناطق والاقضية والنواحي؟".

وتساءل الشيخاوي "انظر الى بعض الأطفال الذين يرتدون البزات العسكرية، هؤلاء ابناء منتسبين وضباط قدموا ارواحهم لأجل هذا البلد فهل جزاء الإحسان أن تتركهم الحكومة وتهملهم بهذه الطريقة؟".

ويختم حديثه بالقول "نقوم بما نستطيع فعله بمساعدة الخيرين من أبناء المدينة ولكن الجرح كبير ونحتاج الى الكثير من اجل لملمة هذه الجراح".

ويعد فريق الموصل القديمة التطوعي، من الفرق الانسانية التي تنظم مبادرات في الموصل القديمة التي شهدت اعنف المعارك ويوجد فيها آلاف المتضررين من الحرب والارهاب ويحاول القائمون على هذا الفريق توفير ما يمكن توفيره بالاعتماد على التبرعات من أجل التخفيف عن كاهل سكان هذه المدينة المنكوبة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon