شفق نيوز توثق يوميات المتنبي وترصد "قصة طريفة" لرجل أمن
تجولت وكالة شفق نيوز في شارع المتنبي الذي كان يغوص كالعادة في يوم الجمعة بالرواد حيث امتلأ الشارع بأكمله من كل شرائح المجتمع ولاسيما المثقفين.
وكان من الصعب علينا السير لكثرة الزحام لكن كان لابد علينا ان نكمل المهمة، حاول كادر وكالة شفق نيوز الوصول الى هدفه الذي جاء من أجله وهو رجل الامن المعروف "فارس السراي" المكلف بحماية بوابة دخول المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي.
ويتميز السراي باسلوب جديد وغريب لم يتبعه احد من قبل، وذلك لرسم السعادة والابتسامة في وجوه مرتادي شارع المتنبي ، حيث كان يوقف كل الرواد قبل دخولهم للمركز الثقافي ويطلب منهم ان يبتسموا قبل دخولهم المركز وسط دهشة الرواد واعجابهم بنفس الوقت لما يطلبه منهم السراي.
التقى مراسلنا برجل الامن فارس السراي وسأله عن سبب اتباعه لهذه الطريقة والهدف منها، والذي بادر بالقول، "انا انسان متفائل بطبيعتي رغم معاناتي وصعوبة الحياة التي لم ابح بها لاحد كوني انسانا قنوعا واحب الحياة، وقد قررت ان اكون مصدر سعادة وامان لرواد المكان الذي يرتاده الاف العراقيين ومن كل مكان.
واضاف، "انني استوقف الذين يدخلون للمكان رجالاً ونساءً صغارا وكبارا واجبرهم على الابتسامة قبل الدخول وهدفي من ذلك زرع التفائل والفرح والسعادة في قلوب الناس على قدر استطاعتي".
وزاد بالقول إن "العراق عانى ماعانى من ويلات ومصائب ومحن وحروب ولابد على كل عراقي من موقعه ان يحاول انتشال العراقيين مما عانوه ويرسم الفرحة على وجوههم".
وتابع، "انني شخص بطبيعتي اكره الحزن واكره ان ارى الملل والتعاسة في عيون العراقيين ولهذا اطلب بل واجبر كل شخص يدخل المركز الثقافي ان يبتسم والا امنعه من الدخول لانني لا احب ان ارى اي شخص بائس ويائس من الحياة مهما كان وضعه فالابتسامة تعيد الثقة وتبعد الامراض".
ودعا السراي كل عراقي بامكانه اسعاد الاخرين ولو بكلمة طيبة فليفعل ولا يتردد، فالعراقيون بحاجة الى سعادة ليعوضوا مما عانوه من ويلات وكروب ومحن ، كما ان كل الاديان السماوية تحثنا على زرع التفائل والخير والمحبة بين البشر .