ساحة التحرير بعد تأهيلها.. متنفس جديد للعائلات البغدادية (صور)
شفق نيوز / شهدت ساحة الحرية وحديقة الامة، وسط العاصمة بغداد، اليوم الجمعة، حضوراً عائلياً ملفتاً خاصة بعد أعمال التطوير والتأهيل اللتين طالتا نصب التحرير والحديقة.
ووثقت كاميرا وكالة شفق نيوز تواجد العديد من العوائل العراقية التي زارت ساحة التحرير للاطلاع على نصب الحرية الذي يتوسطها وكذلك أعمال تأهيل حديقة الامة والتي افتتحت خلال الايام القليلة الماضية أمام حركة الناس.
وبين مواطنون يزورون المنطقة الواقعة وسط بغداد لوكالة شفق نيوز إنهم "جاؤوا لزيارة نصب الحرية وساحة التحرير وحديقة الأمة بعد اعمال التطوير الاخيرة وتغير شكلها جذريا بعد ان كانت تعاني الإهمال".
وأضاف المواطنون أن "الساحة والحديقة يمثلان جزءا من تاريخ العراقيين وانهم جاؤوا اليوم لالتقاط الصور التذكارية"، فيما دعوا الى "استمرار رعاية الشواهد والأماكن التاريخية في العاصمة بغداد وغيرها من المحافظات".
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي شدد في اجتماع للجنة الإشراف على تطوير ساحة التحرير ونصب الحرية عقد في 10 / 5 / 2022 على وضع خارطة طريق لإنجاز العمل تشتمل التوقيتات والتفاصيل الفنية كافة، وأن يجري البدء بهذه المهام بالسرعة الممكنة"، كما شدد على "تذليل جميع العقبات وتسهيل الإجراءات الخاصة بعمل اللجنة؛ كي تخرج النتائج بما يليق بوجه بغداد الحضاري، وأهمية نصب الحرية في الذاكرة العراقية" وفقا لبيان صدر عن مكتبه.
وأظهرت صور، بعد أربعة أيام من الاجتماع إحاطة ساحة ونصب التحرير وسط العاصمة بغداد بسياج حديدي، إيذاناً ببدء العمل على ترميم وإعادة تأهيل الساحة والنصب.
وكانت وزارة الثقافة وأمانة بغداد كشفتا، في 9 أيلول 2022، عن آخر التفاصيل المتعلقة بنصب الحرية وحديقة الأمة وسط بغداد، وفيما ردتا على "اتهامات" طالتهما وتحد واجههما في فترة العمل، أكدتا أن أحد من هاجموا الفريق المشرف على العمل كان وما يزال يمني النفس أن يكون عضواً في الفريق.
وكان الكاظمي وجه أيضا في، 8 من تشرين الاول 2022، اللجنة المشرفة على اعادة تأهيل نصب الحرية وحديقة الامة، وسط بغداد، بالالتزام بجدول التوقيتات لاكمالها بالموعد المحدد، فيما شدد على مواصلة جهود إعمار بغداد وتأهيل شواخصها التاريخية والتراثية.
وأشاد الكاظمي وفقا لبيان صدر عن مكتبه آنذاك "بسير العمل الذي يشرف عليه شخصياً"، مشيراً إلى "أهمية الموقع لما يحمله من دلالة رمزية في وجدان العراقيين جميعاً، ولاسيما الشباب الذين يعدون ساحة التحرير ونصب الحرية تجسيداً لنضالات الشعب العراقي، وواجهة لحرية الرأي والتعبير، واستذكاراً للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية والإصلاح".