حريقان أحدهما يلتهم حقولاً للقمح بكركوك وآخر مولدات ومخزن بضائع وسط بغداد
شفق نيوز/ اندلع حريق كبير في إحدى المزارع الواقعة في ناحية ليلان جنوب شرق محافظة كركوك، يوم الثلاثاء، ما أدى إلى احتراق مساحات واسعة من محصول الحنطة قبيل أيام من موعد الحصاد الرسمي.
وأفاد مراسل وكالة شفق نيوز، بأن فرق الدفاع المدني هرعت إلى موقع الحادث وتمكنت من السيطرة على النيران بعد ساعات من الجهد المتواصل، إلا أن الحريق ألحق أضراراً كبيرة بالمحصول، في موسم يُعدُّ من أهم مواسم تسويق الحبوب في المحافظة.
وقال مصدر أمني في كركوك، إن الحريق أتى على مساحة كبيرة من الأراضي المزروعة بالحنطة، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية جارية لتحديد أسباب الحادث، فيما لم يُستبعد وجود فعل متعمَّد أو تماس كهربائي أدى إلى اشتعال النار في الحقول.
وأشار عدد من المزارعين في المنطقة إلى أن النيران انتشرت بسرعة كبيرة بفعل الرياح وحرارة الطقس المرتفعة، ما صعّب من مهمة السيطرة عليها، رغم تدخل آليات الدفاع المدني.
ويأتي هذا الحريق في ظل مخاوف تتكرر سنويًا مع موسم الحصاد، حيث شهدت محافظات عدة في السنوات الماضية حوادث مشابهة، وسط دعوات متكررة لتأمين الحقول وتعزيز إجراءات الوقاية المبكرة.
وتُعد محافظة كركوك من أبرز المحافظات المنتجة لمحصول الحنطة في العراق، وتشكل نسبة مهمة من الخطة الزراعية الوطنية، ما يجعل أي ضرر بالمحاصيل مسألة ذات أثر مباشر على الأمن الغذائي
أما في العاصمة بغداد، فقد تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق اندلع داخل مولدات كهربائية ومخزن في شارع الظلال وسط العاصمة.
وقالت مديرية الدفاع المدني، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "فرق الدفاع المدني تمكنت من السيطرة بشكل محكم على حريق اندلع داخل مولدات كهربائية وخزان وقود الكاز الخاصة بتشغيلها، إضافة إلى مخزن مملوء بالبضائع في منطقة شارع الظلال وسط بغداد".
وبينت أن "الفرق أخمدت الحريق في وقت قياسي، تحت إشراف مدير عام الدفاع المدني اللواء الحقوقي محسن كاظم علك".
وأوضحت أن "فرق الدفاع المدني استنفرت عجلاتها التخصصية والمساندة، وطوقت النيران وعزلت المخازن المحترقة، ونفذت عمليات الاقتحام المباشر والدخول، وأحكمت السيطرة التامة بالتزامن مع إطفاء حريق المولدات الكهربائية".
وأضافت أن "فرق الدفاع المدني أنهت أعمالها دون تسجيل إصابات بشرية، مع الحد من الأضرار المادية"، مشيرة إلى أن "الحريق بدأ في المولدات الكهربائية وامتد إلى المخزن، مما استدعى طلب خبير الأدلة الجنائية لتحديد المقصرين".
