حدد مجلس عزاء.. اتحاد الأدباء ينعى رئيسه الأسبق ناجح المعموري
شفق نيوز – بابل
غيّب الموت الشاعر
والأديب ناجح المعموري، اليوم الأربعاء، بعد صراع مع المرض في مدينته الحلّة عن
عمر ناهز 81 عامأً.
وأعلن اتحاد الأدباء
والكتّاب العراقي وفاة المعموري، وهو رئيسه الأسبق، الذي فارق الحياة صباح اليوم.
ونعى الاتحاد في بيان
له المعموري، الذي "رحل المعموري، تاركاً إرثاً كبيراً من المؤلّفات والكتب
والمشاركات الثقافية في مجال الأدب في السرد والنقد والأسطورة والأديان، ويمثّل
رحيله خسارة كبيرة للوسط الثقافي، فقد حقق المعموري بحضوره المستمر تواجداً مهمّاً
في حقول المعرفة، فضلاً عن ترؤّسه اتحاد أدباء العراق وقيادته لتحقيق منجزات مهنية
مهمّة".
وقال الاتحاد في بيان
عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، "إن رحيل المعموري خسارة كبيرة للوسط
الثقافي، فقد حقق بحضوره المستمر تواجداً مهمّاً في حقول المعرفة، فضلاً عن ترؤسه
اتحاد أدباء العراق وقيادته لتحقيق منجزات مهنية مهمّة".
وقرر الاتحاد، إقامة
مجلس عزاء الباحث الراحل ناجح المعموري، يوم السبت المقبل الموافق السابع والعشرين
من الشهر الجاري، من الساعة 11 صباحاً إلى الساعة 2 ظهراً.
كما نعى أدباء ومثقفون
في العراق مواطنهم الأديب الذي ترأس الاتحاد العام للأدباء والكتّاب لأكثر من دورة
سابقاً، ووصفوه بالعلامة الفارقة في المشهد الثقافي العراقي.
ونعى النائب عن محافظة
بابل حيدر السلامي، اليوم الأربعاء، رئيس اتحاد أدباء العراق الأسبق ناجح المعموري.
وجاء في منشور للسلامي
اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، "بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل الباحث
والأديب الكبير (ناجح المعموري) رئيس اتحاد أدباء العراق الأسبق".
ووصف السلامي، الراحل
بأنه "ابن العراق البار وابن الحلة الوفي، الذي فارق الحياة، بعد معاناة مع
المرض".
ووُلد المعموري في
منتصف أربعينيات القرن الماضي، في قرية "عنّانة" القريبة من مدينة
الحلّة، وبدا اهتمامه بالأدب والنقد مبكراً، منذ سنوات دراسته المرحلة الابتدائية
التي حرص خلالها على قراءة مؤلفات وكتب بارزة، ومن أوائلها رواية إحسان عبد القدوس
"أنا حرة".
والتحق الراحل في مطلع
الستينيات بمعهد إعداد المدرسين في العاصمة بغداد، وتخرّج منه من قسم اللغة
الإنكليزية، وعمل في سلك التعليم.
وكان لقرية المعموري
التي وُلد فيها دور في صقل اهتمامه بالتراث الشعبي وتنمية معارفه، ونشره عدة
دراسات حول الموروثات الشعبية، حيث سبق وأن أكد بلقاء إعلامي سابق حبه لقريته
وارتباطه فيها.
وعُرف المعموري بتنوع
المجالات الثقافية التي كتب فيها ومنها الشعر والقصص والروايات، ويمتلك الكثير من
المؤلّفات والكتب والمشاركات الثقافية في مجال الأدب في السرد والنقد والأسطورة
والأديان.
وتوجّه المعموري منذ
سبعينيات القرن الماضي للعمل الصحفي، وقدّم العديد من الأعمال الصحفية في الصحف
المحلية، وترأس إدارة بعض المجلات.
ومن أبرز المؤلفات
التي قدّمها المعموري في مجال القصص "أغنية في قاع ضيق" عام 1969،
"الشمس في الجهة اليسرى" عام 1972، "لعبة القرون" وهي مجموعة
قصصية أنجزها نهاية التسعينيات.
وفي مجال الرواية قدّم
الأديب الراحل مجموعة من الروايات، ومنها "النهر"، "شرق السدة..
شرق البصرة"، "مدينة البحر"، ومؤلفات وبحوث أخرى في الشعر والسرد
وقراءة في مؤلفات أدبية.
وسبق أن صدرت مؤلفات
أدبية تتناول سيرة المعموري الذي يُعتبر واحداً من أبرز الأدباء في العراق، ومنها
كتاب للباحث أحمد الناجي بعنوان "ناجح المعموري... غواية الأسطورة وسحر
الكلام"، و "أساطير ناجح المعموري" للشاعر والمترجم حسين نهابه.