تداعيات الزلزال المدمر.. الدفاع المدني العراقي يدعو لأخذ الحيطة والحذر ويصدر جملة توجيهات

شفق نيوز/ أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقي العامة، يوم الاثنين، أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا يختلف عن الهزات الأرضية السابقة التي كانت تحدث في إيران وتصل ارتداداتها إلى العراق، داعية المواطنين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، والعمل بالوصايا والإرشادات الخاصة بها، لتقليل خسائر الأرواح والإصابات.

وفجر اليوم الإثنين، قالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إن زلزالا بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر ضرب ناحية بازارجيك من ولاية كهرمان مرعش (جنوبي تركيا)، على عمق 7 كيلومترات فجر اليوم، في حين قدر المعهد الأميركي للزلازل قوة الهزة الرئيسية بـ7.8 درجات، وقدرها معهد رصد الزلازل الأوروبي بـ7.5 درجات.

وارتفعت أعداد الضحايا والمصابين إلى أكثر من 15 ألفاً بين قتيل ومصاب في تركيا وسوريا.

وقال المتحدث باسم المديرية، العميد جودت عبدالرحمن، لوكالة شفق نيوز، إن "مديرية الدفاع المدني على أهبة الاستعداد ولديها تنسيقا مع هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي، فضلا عن متابعة ما يحصل من ظواهر وكوارث طبيعية في دول الجوار والإقليمية، وعلى ضوء ذلك تتخذ الإجراءات اللازمة، منها تهيئة خطة الإخلاء والسدود ونشر وصايا ارشادية لكيفية التصرف عند وقوعها".

ويبدأ الشعور بالزلازل والهزات الأرضية عند الثواني الأولى من وقوعها، بحسب عبدالرحمن، حيث تتحرك الأشياء المحيطة بنا في المنزل، مثلا اللوحات الفنية، والمراوح السقفية، والثريات، والساعات الجدارية، وغيرها، لذلك يجب التصرف بسرعة لتفادي الأخطار التي تنتج عن الهزة الأرضية التي تُعرّف بأنها طاقة كامنة زائدة في الأرض ويكون تحررها بشكل مفاجئ.

وطمأن عبدالرحمن المواطنين بأن "العراق لا يقع على خط زلزالي، وكانت تحدث ارتدادات بسيطة عندما تقع الزلازل على الشريط الحدودي مع إيران، لكن اليوم اختلفت، حيث كانت الهزات الأرضية في جنوب تركيا وشمال سوريا القريبتين من البلاد، لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر، والعمل بوصايا الدفاع المدني تحسبا لأي زلازل أو هزات أرضية".

وأكد أن "التصرف الصحيح يضمن تقليل خسائر الأرواح والإصابات، ومن ذلك إخلاء المنازل والمباني السكنية فورا والوقوف في الساحات الخالية، ومن لم يستطع فعليه الجلوس على اليدين والرجلين بشكل يشبه القرفصاء، تحت المناضد أو الطاولات السميكة، أو أسفل الدرج، حتى يأمن في حال حدوث إنهيار أو تساقط أجزاء من المنزل".

ودعا عبد الرحمن، الى "الابتعاد عن النوافذ الزجاجية بمسافة آمنة، سواء كان الشخص داخل المنزل أو عند إخلائه، وعدم الصعود على أسطح المنازل والمباني المختلفة إطلاقا، والابتعاد عن الاعمدة والأسلاك الكهربائية والأشجار العالية المتيبسة، وفي حال حصول الانهيارات وخصوصا في الأبنية العالية فيجب الابتعاد عنها قدر المستطاع، تحسبا لحصول انهيارات تسلسلية نتيجة انهيار بناية على أخرى".

وأضاف، "إذا كان الشخص خارج المنزل، فيجب عليه العودة لبعث رسالة اطمئنان لعائلته، والابتعاد عن العمارات السكنية والأبنية متعددة الطوابق لأنها تتأثر أكثر بالهزة الأرضية من الأبنية الافقية، وعدم استخدام المصاعد الكهربائية في الأبنية العالية أو العمارات لأنها قد تتعطل أو قد تسقط، وخصوصا اذا انقطع التيار الكهربائي عنها، والابتعاد عن الشواطئ لأنه قد يرافق الهزات الأرضية موجات عالية (تسونامي)".

وأردف عبدالرحمن، "وعلى المعلمين والمدرسين تهدئة الطلاب عند وقوع الهزات الأرضية، وإخلاءهم فورا من الصفوف الى الساحات المدرسية أو الساحات الخالية القريبة من المدرسة، وعلى أصحاب المعامل إخلاء العمال وإطفاء التيار الكهربائي وغلق صمامات قناني الغاز".

وشدد على ضرورة "الاستعداد النفسي للهزات الأرضية اللاحقة أو المرتدة، ولا نستغرب حدوثها لأنها ظاهرة طبيعية، والاتصال على هاتف سيطرة الدفاع المدني (115) مجانا ومن جميع الشبكات للتبليغ عن الحوادث".