تحف أثرية نهبها داعش تصل الى بريطانيا
شفق نيوز/ قالت إيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة لبي بي سي إنها تعتقد أن بعض التحف الأثرية المنهوبة من العراق وسوريا وصلت إلى أيدي جامعي تحف في بريطانيا بعد أن باعها مسلحو تنظيم داعش إلى مهربين.
وأضافت أن عمليات النهب تتم على نطاق واسع، حيث يمول تنظيم داعش "أعماله الإرهابية" من المتاجرة غير القانونية بالتحف الأثرية.
وحذرت مدير عام اليونسكو، التي تزور لندن هذه الايام، من مستوى الهجمات على التراث الثقافي، والحاجة إلى فعل دولي لمكافحة تهريب التحف الأثرية.
وأكدت بوكوفا أن 60 بالمئة من مدينة حلب القديمة، التي تعد أحد مواقع التراث العالمي التي يجب الحفاظ عليها، قد دمر.
وأضافت أن نحو 2000 موقع أثاري من بين نحو 10 آلاف موقع أثاري في العراق باتت اليوم تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش.
"تمويل الإرهاب"
ويقول فرانك غاردنر مراسل بي بي سي إن بوكوفا تعتقد أن بعضا من هذه التحف انتهى به المطاف إلى جامعي تحف في بريطانيا، على الرغم من أنها لم تقدم أي دليل على ذلك، كما أن خبراء في الفنون العالمية تحدوا وجهة نظرها تلك.
ويضيف غاردنر أن آخرين يرون إنه ليس ثمة أي ضوء في نهاية نفق الصراع في سوريا، لذا فأن تهريب التحف الآثرية، بنظرهم، أفضل طريقة للمحافظة عليها من التدمير.
وأشار إلى أن المتحف البريطاني بلندن يقوم بحماية قطعة أثرية ثمينة نهبت في سوريا بأمل اعادتها الى موطنها الأصلي عند عودة الاستقرار اليه.
وناشد ماكغريغور الحكومة البريطانية الانضمام الى الميثاق الدولي لحماية الآثار.
وقال "نحن نلعب دورا مهما في الاحتفاظ بالقطع الأثرية التي يتم تصديرها بشكل غير قانوني"، مضيفا "هذا ما فعلناه في افغانستان، التي نعيد آثارها اليها. ونحتفظ الآن بقطعة أثرية نعرف أنها نهبت في سوريا، وستعود هذه القطعة إلى سوريا في يوم ما".
وفي العراق، دمر تنظيم داعش العديد من المواقع الآثرية، آخرها مدينة نمرود القديمة، أحد أعظم الكنوز المعمارية التاريخية في العراق.
كما أحرق أيضا مكتبة الموصل، التي كانت تضم أكثر من 8000 مخطوط قديم، واستخدم عناصر التنظيم المطارق لتحطيم التماثيل في متحف الموصل وفي موقع معروف باسم "بوابة نركال".