بسبب مخلفات العنف الطائفي ..بلدة عراقية تعاني من انعزال وكساد اقتصادي

شفق نيوز/ دعا وجهاء عشائر في ديالى، يوم الجمعة، الى مصالحة مجتمعية شاملة في بلدة الخالص لإنهاء الاحتقان جراء مخلفات أحداث تنظيم القاعدة السابقة.

وقال خضر مسلم العبيدي احد وجهاء قبيلة العبيد وعضو مجلس ديالى السابق لوكالة شفق نيوز، إن "قضاء الخالص يعاني انعزالاً وكساداً اقتصادياً واضحاً بسبب عزوف السكان في المناطق السنية المحيطة بالقضاء عن دخول القضاء والتبضع تخوفا من احتقان طائفي وتهديد خلفته أحداث تنظيم القاعدة خلال الفترات التي سبقت العام2007 ".

وبين ان "الكثير من سكان القرى المجاورة للخالص متخوفون من دخول المدينة منذ العام 2007 ولغاية الآن يخشون من أي حوادث وردود أفعال ربما تكون انتقامية من ضحايا ومتضرري الأعمال الارهابية سابقا".

ودعا العبيدي الى "مصالحات مجتمعية وتصفير الخلافات الطائفية لاعادة الروح الاجتماعية والاقتصادية لقضاء الخالص الى جانب العفو العام عن كل من لم تتلطخ يده بالدماء أو المساهمة بأعمال العنف الطائفي".

ولفت الى ان "مرشحي الانتخابات "الشيعة" يجوبون المناطق السنية للترويج لحملاتهم فيما مازالت الكثير من المناطق بعيدة عن الاطمئنان الاجتماعي لدخول مدينة الخالص".

ورأى العبيدي ان "المصالحات المجتمعية وتوديع مخلفات العنف الطائفي ستنعش بلدة الخالص اقتصاديا بمردودات مالية تصب بمصلحة الجميع".

وتقع مدينة الخالص على بعد 15 كم شمال شرق بعقوبة وتعرضت لأعمال عنف وهجمات خلال الفترات التي امتدت بين 2005- 2008 ماخلف عمليات نزوح طائفي وشبه عزوف "سني" من دخول المدينة.