باب السراي.. سوق موصلي رائج للصابون الطبيعي (صور)

شفق نيوز / ما أن تضع قدميك في سوق باب السراي بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى، حتى تبدأ رائحة الصابون واضحة في المكان وتشعر بها.

ففي هذا الزقاق الصغير تباع أجود أنواع صابون الحلب، والذي يستخدمه الموصليون بصورة كبيرة وخصوصاً كبار السن منهم.

ويمتاز صابون الحلب، بأنواع ثلاثة حسب كمية زيت الزيتون فيه أو زيت الغار ولكل نوع استعماله الخاص.

أحمد عبد الرحمن، بائع صابون، تحدث لوكالة شفق نيوز، عن بعض التفاصيل، بالقول إن "صابون الحلب الصافي يستخدم للاستحمام والتنظيف أما الصابون الذي يضاف إليه الزيوت مثل زيت الزيتون وزيت الغار يستخدم لمعالجة الكثير من المشكلات مثل تساقط الشعر والصدفية وأمراض أخرى، ويستخدمه أيضا المصابون بأمراض المفاصل وذلك لفائدة زيت الزيتون التي تخفف من التهابات المفاصل".

ألوان مختلفة

هذا وأوضح عبد الجبار محمود، في حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن في بعض الأحيان أن "لون الصابون مختلف رغم أن النوع هو ذاته وهذا يرجع إلى قِدم الصابون فالإنتاج الجديد يبدو لونه فاتحاً وتزداد حدة لونه مع مرور السنوات ويمكن تمييز عمر الصابونة من خلال النظر إلى داخلها".

وأضاف أن "الصابون الجديد يكون داخله أخضر بالكامل ويتراجع اللون كلما مرت السنوات وكلما كان الصابون قديماً أزدادت قيمته وثمنه أيضاً، وهنالك صابون يصل عمره إلى 10 سنوات ولا توجد فيه أي مشكلات وإنما يكون أكثر فائدة من الجديد".

ويشير محمود إلى أن "أكثر استيراد السوق هو من حلب إلا أن هناك انتاجاً محلياً في بعشيقة الواقعة شرقي الموصل، بالإضافة إلى وجود معامل في تركيا لموصليين يعيشون هناك، و يقومون بتصديره إلى المدينة".

أسعاره

ويقدر سعر الكيلو من صابون زيت الزيتون بـ5 آلاف دينار والصابون القديم يباع بـ7 آلاف، أما الصابون الذي يضاف إليه زيت الغار ويستخدم لعلاج بعض الأمراض فيصل ثمنه إلى 10 آلاف دينار عراقي.

منعم طه كبير في السن، أكد أنه يشتري الصابون الحلبي من هذا السوق منذ أكثر من 40 عاماً، ويستخدمه للاستحمام ولا يشتري الصابون الصناعي مطلقاً.

وقال طه، إنه استخدم الصابون للمرة الأولى عندما كان عمره 20 عاماً وكانت لديه مشكلات في شعره ولم تنفعه العلاجات مثل الصابون ومنذ ذلك الحين لا يستغني عنه، مشيراً إلى أن "أفضل مكان يباع فيه الصابون الحلبي هو سوق باب السراي بالموصل القديمة".