انتقدوا "الاعتصامات الخاملة".. معتصمو شركة نفط ذي قار يتوعدون نواب المحافظة بـ"قلب الطاولة"
شفق نيوز/ هدد معتصمو شركة نفط ذي قار، يوم الخميس، بالتصعيد ضد نواب المحافظة "وقلب الطاولة" عليهم في الأوساط الشعبية في حال لم يدرجوا مطالبهم ضمن موازنة 2022، وفيما أكدوا استمرارهم بالاعتصام خلال شهر رمضان، انتقدوا ما أسموها بـ"الاعتصامات الخاملة" لزملائهم.
وقال ممثل اعتصام الشركة حمزة باسم الجهلاوي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز "نحن معتصمو شركة نفط ذي قار من خريجي مختلف التخصصات العلمية قد مضى على اعتصامنا سبعة أشهر، ونحن نقاسي أقصى درجات الظلم والحرمان من الحكومتين المركزية والمحلية بعدم حصولنا على فرص عمل تلبي طموحنا كشباب".
وأضاف "ناهيك عن صعوبات أخرى مادية منها ومعنوية، إذا اضطر جمهور المعتصمين الى ترك أعمالهم وعوائلهم من أجل التواجد في ساحة الاعتصام، وهم لفيف من النساء والرجال والأطفال والشيبة الذين ينوبون عن بناتهم اللواتي يتعذر وصولهن من مناطق نائية بعيدة الى ساحة الاعتصام".
وتابع "كنا نأمل ان تلتفت لنا الحكومة العراقية بوظيفة تؤمن لهم سبل العيش في ظل الظروف المعيشية الصعبة، ولكن الحكومة قامت بتوظيف آلاف من العاملين الأجانب في شركاتها النفطية ولم تنصف أبنائها الخريجين".
وطالب الجهلاوي "نواب ذي قار كافة، الذين أخلفوا وعودهم في مساندة المعتصمين بعد فوزهم بالانتخابات وزيارتهم لساحة الاعتصام، نخبركم اذا لم تطالبوا بحقوقنا في جلسات البرلمان القادمة وإدراج ملف المعتصمين في الموازنة القادمة ونصرة الخريجين المظلومين من الذين ساهموا في فوزكم، إذ ليس من العدل ترككم لأبناء محافظتكم المنكوبة والمطالبة بحقوق غيرنا في مناطق شمال العراق، لذا نخبركم بأن اعتصامنا سيتحول ضد شخصيتاكم ونقلب الطاولة عليكم ونحن أبناء الناصرية ان قلنا فعلنا".
وأشار إلى أن "الاعتصام في شهر رمضان المبارك سيكون التواجد حسب منشورات صفحات الاعتصام الرسمية، وهذا لا يعني إيقاف الاعتصام والتصعيد أو إعطاء مهلة للشركة من اجل مزاولة عملها، بل ستكون وقفات تصعيدية أكثر مما سبق".
وانتقد الجهلاوي "تنسيقيات باقي الاعتصامات، فيجب أن تكون لكم وقفة جادة للمطالبة بالحقوق كوقفة معتصمي شركة نفط ذي قار التي أغلقت الشركة لفترة طويلة، إذ ليس من العدل ان تتساوى الاعتصامات المتوقفة والمعلقة منذ فترة طويلة مع الاعتصامات المستمرة حتى اللحظة".
وختم بالقول "عند توافر بعض الدرجات الوظيفية تكون الاولوية للاعتصامات المستمرة بالدرجة الأولى، ونحمل الحكومة المحلية المسؤولية كافة في حالة عدم الإنصاف ومصادرة الجهود ومساواة الاعتصامات الخاملة والمعلقة مع الاعتصامات المستمرة".
يشار إلى أن خريجي المعاهد والكليات النفطية بدأوا اعتصامهم أمام شركة نفط ذي قار منذ أواسط العام الماضي وقاموا لعدة مرات بغلق أبواب الشركة للضغط من أجل توفير درجات وظيفية لهم، وحدثت في عدة مرات صدامات بينهم وبين القوات الأمنية.