الأنبار تشرع بحصاد "الحنطة والشعير" وتحدد أسباب منع وصول المزارعين إلى أراضيهم
شفق نيوز/ أعلنت زراعة الانبار، يوم الثلاثاء، انطلاق حملة حصاد محصولي الحنطة والشعير لمساحة 564 الف دونم، كما حددت أسباب عدم استغلال المساحة الصحراوية ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وقال مدير الزراعة في الانبار، مثنى الهيتي، لوكالة شفق نيوز، إن "الموسم الماضي شهد تحقيق الاكتفاء الذاتي، وكان هناك فائض بحدود 50-60 الف طن من المحصولين، وتم من خلالها سد حاجة باقي المحافظات العراقية، وهذا العام وبحسب المخطط الذي تم وضعه عند موسم الزراعة، فغالبا أنه سيتم تحقيق الاكتفاء الذاتي في الانبار".
وأشار إلى أن "منافذ تسويق محاصيل الحنطة والشعير في الانبار هي ثلاثة، الأول للمناطق الوسطى ويقع في قضاء الرمادي مركز المحافظة، والثاني للمناطق الغربية ويقع في قضاء عنه، والثالث للمناطق الشرقية ويقع في قضاء الكرمة".
وردا على سؤال مراسل وكالة شفق نيوز، حول أسباب عدم استغلال المساحة الصحراوية الشاسعة التي تتمتع بها محافظة الانبار، أوضح الهيتي أنه "من ضمن هذه المعوقات هي حدود المراعي، والتي تسهم بإدامة ورعاية المواشي التابعة للعوائل البدوية، كون الدولة حددت هذه المراعي ولم يعد بالإمكان استغلالها".
واضاف أن "المصدر الوحيد لالمياه في المناطق الغربية من الانبار هو المياه الجوفية، ولا يمكن استغلال جميع البقاع المتواجدة بها هذه المياه، كون من الممكن أنه تحتوي على نسبة أملاح عالية، وهذا يحتاج إلى دراسات الكم والنوع، فضلا عن إمكانيات مالية".
وتابع الهيتي، أن "العديد من المناطق الصحراوية تحوي موارد طبيعية ومعادن، ويجب مراعاة هذه المسألة، ولا يمكن إتلاف هذه المعادن من أجل الزراعة، وكل هذه الأمور تقيد عملية التوسع الزراعي، خصوصا في المناطق الغربية" والتقت وكالة شفق نيوز، مع عدد من المزارعين بمناطق متفرقة من الانبار، وغالبية مطالبهم كانت السماح لهم بالوصول إلى أراضيهم، كون قوات الأمن تمنعهم من الوصول إليها، لأن ذلك يشكل خطرا على حياتهم.
وردا على هذه التداعيات، قال الهيتي، إن "الجهات الأمنية في الانبار، لا تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم إلى من أجل مصلحة المُزارع نفسه".
ولوح، بأن "الوضع الأمني في الانبار مستقر، لكن لا تزال هناك خلايا نائمة لتنظيم داعش في المناطق الصحراوية وقسم من مناطق المحافظة، ومن أجل الحفاظ على سلامة المزارعين، فإن القوات الأمنية تمنع وصولهم إلى أراضيهم".
وبين الهيتي، بأن "هناك مخاوف من وصول المزارعين إلى قسم من الأراضي، خصوصا بعدما شهدت مناطق جنوب قضاء الرطبة وتلك القريبة من معمل اسمنت كبيسة وغيره، عدد من الحوادث التي أودت بحياة العديد، لذا نحذر ونمنع المزارعين من الوصول إلى المناطق التي تعد مقلقة أمنيا".
وناشد الهيتي، الحكومات المركزية والمحلية بتطهير المناطق الصحراوية والزراعية من المحافظة من داعش او مخلفاته، لتعود حركة الزراعة في الانبار إلى سابق عهدها، سلسة ومن دون مخاوف".