الأشد خطورة بعد المكسيك.. العراق ثاني بلد بمقتل الصحفيين خلال 2020
شفق نيوز/ كشفت منظمة مراسلون بلا حدود، يوم الأربعاء، أن العراق جاء ثانياً في البلدان التي شهدت قتل أكثر عدد من الصحفيين خلال العام الحالي 2020، مبينة أن ستة صحفيين قتلوا في العراق بفارق اثنين عن دولة المكسيك التي تصدرت اللائحة.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي، وترجمته وكالة شفق نيوز، إن العراق احتل المرتبة الثانية على لائحة الدول الاكثر قتلا للصحفيين خلال العام 2020، بعد المكسيك، حيث قتل في انحاء العالم 50 صحفيا اثناء قيامهم بواجبهم ما بين الاول من كانون الثاني/يناير و15 كانون الاول/ديسمبر 2020، مقارنة بـ53 صحفيا قتلوا خلال العام 2019.
وصنفت المكسيك الدولة الاخطر حيث قتل فيها ثمانية صحفيين، وتبعها العراق (6 صحافيين)، ثم افغانستان (خمسة صحفيين)، وباكستان (اربعة صحفيين) والهند (اربعة صحفيين) والفيليبين (3 صحفيين) وهندوراس (3 صحفيين).
وبينت المنظمة ان غالبية الصحفيين الذين قتلوا حول العالم، سقطوا في دول لا تشهد حروبا، وقد انخفضت نسبة الصحفيين الذين قتلوا في مناطق نزاع من 58% خلال العام 2016، الى 32% حاليا، خاصة في سوريا واليمن والعراق وافغانستان.
وبحسب تقرير المنظمة، فان غالبية الصحفيين استهدفوا بجرائم وحشية، وانهم قتلوا اثناء قيامهم بمهات استقصائية تتعلق بالفساد واختلاس اموال عامة او الجريمة المنظمة.
كما قتل صحفيون بسبب عملهم في تغطية انتهاكات مرتبطة بالبيئة. وقتل صحفيون اثناء تغطيتهم لتحركات احتجاجية مثلما جرى في العراق وكولومبيا ونيجيريا.
وبالاجمال، فان 84% من القتلى استهدفوا بشكل متعمد، بينما قتل 16% اثناء قيامهم بعملهم.
وقال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار، إن "هناك من يعتبر الصحفيين ضحايا لمخاطر المهنة، لكنهم في الحقيقة يتعرضون للهجمات والاعتداءات بشكل متزايد عندما يبادرون إلى التحقيق في مواضيع حساسة أو الإبلاغ عنها".
وبالنسبة الى العراق، فان 4 من اصل القتلى الستة، سقطوا بينما كانوا يغطون التظاهرات المعارضة للحكومة والتي بدأت في تشرين 2019، ومن بين هؤلاء، المراسل احمد عبد الصمد، والمصور صفاء غالي، اللذين سقطا اثناء عملهما في البصرة في العاشر من كانون الثاني/يناير.
وبعدها بعشرة ايام، اصيب المصور يوسف ستار برصاصة في الرأس وقتل اثناء تغطيته تظاهرات في بغداد. كما قتل صحفيين اثنين قرب منزلهما خلال العام الحالي، بينهما هشام الهاشمي الذي اغتيل بالقرب من منزله في العاصمة العراقية في تموز/يوليو.
وفي مصر والسعودية، توفي صحفيان معتقلان بعد اصابتهما بفيروس كورونا اثناء فترة اعتقالهما، هما المصري محمد منير الذي اعتقل بسبب ظهوره على قناة الجزيرة القطرية، والسعودي صالح الشيحي، الكاتب في صحيفة "الوطن" الذي كان ينتقد السياسات الاقتصادية والفساد ومعاملة العمال الاجانب، والذي تدهورت حالته الصحية بعد خروجه من الاعتقال بعدما اتهم باهانة المحكمة.
ولفتت المنظمة إلى صورة الصحفي المكسيكي خوليو فالديفيا رودريغيس، الذي عثر على جثته مقطوع الرأس، وكذلك زميله فيكتور فرناندور ألفريز تشافيز الذي وجد جثة مقطعة. أما الصحافي الهندي راكيش سينغ فقد قضى حرقاً بعد رشّه بمادة كحولية سريعة الاشتعال.