الوطني الكوردستاني يرفض اتهام الكورد بتجريف احياء عربية في جلولاء
شفق نيوز/ رفض الاتحاد الوطني الكوردستاني في ديالى، اليوم الاربعاء، الاتهامات الموجهة للكورد بتجريف احياء سكنية لـ"العرب لسنة" في جلولاء بعد احداث "داعش" 2014، معتبراً تلك الاتهامات تكريس للنزعة الشوفينية والتغيير الديموغرافي.
وقال مسؤول اعلام الاتحاد إبراهيم حسن لوكالة شفق نيوز، إن اتهامات احد النواب السنة وتصريحاته عبر احدى الفضائيات باعتراف مسؤول كوردي بتجريف احياء ودور تعود للعرب السنة وبالأخص عشيرة الكروية عارية عن الصحة وفي غير محلها واثارة للنزاعات القومية التي خلفها وجذرها النظام البعثي المقبور في المناطق المتنازع عليها في ديالى.
وأشار حسن إلى أن "قبيلة الكروية السنية جلبها النظام البعثي الى جلولاء ضمن سياسات التعريب الديموغرافي وترحيل أصحابها الأصليين الكورد آنذاك وبعد سقوط النظام السابق وبأمر من الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني بقيت قبيلة الكروية في مناطقها ولم ترحل وكانت محط احترام من قبل المكون الكوردي، لكن معاملة الجانب الاخر (في إشارة الى العرب الكروية) كانت عكس ما قدمه الكورد من معاملات إنسانية ووطنية وبخلاف ذلك مارست أنواع العداء ضد الكورد".
ونفى حسن وجود "أي اعتراف او تصريح لأي مسؤول كوردي بضلوع الكورد بتجريف 3 احياء سكنية للعرب السنة"، موضحاً أن "العرب السنة نزحوا وتركوا منازلهم بعد تحرير جلولاء من داعش بقرار منهم واعتراف بأن الأراضي التي يسكنوها ليس ملكا لهم بل ملكا للكورد ورحلوا من تلقاء انفسهم".
واعتبر حسن "اتهامات الكورد بتجريف وتهديم دور الكروية تأجيج جديد للنزاعات القومية التي يطمح الجميع الى إطفاء نيرانها المسمومة وتعزيز التعايش السلمي والمجتمعي بين مكونات ديالى"، مشيرا الى ان "صدور مذكرات قبض كيدية بحق 6 مسؤولين كورد في ديالى بتهمة تجريف وهدم احياء سكنية عربية في جلولاء".
ويتهم مسؤولون عرب في ديالى بمناسبات عدة الاتحاد الوطني الكوردستاني بتجريف 4000 منزل سكني في احياء جلولاء بعد تحرير الناحية من "داعش"، وأصدرت المحاكم المختصة مذكرات قبض بحق المتورطين لكن الملف لم يحسم قضائياً حتى الآن.