الكهرباء و"السياسة" ينهكان الخدمات العامة والاستثمار في إحدى نواحي الأنبار

شفق نيوز/ يشكو سكان إحدى نواحي محافظة الأنبار، من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، مما ولد عددا من المشاكل في الخدمات الأساسية الأخرى في مدن المحافظة.

وتسبب عدم وصول حصة المحافظة من الموازنة العامة بتوقف العمل في العديد من المشاريع الاستثمارية والخدمية أيضا، وخاصة في قضاء الحبانية شرقي الأنبار.

ويقول قائممقام الحبانية علي داوود لوكالة شفق نيوز، إن "الحركة الاستثمارية بطيئة بسبب الأوضاع السياسية في البلاد بصورة عامة".

ويضيف، أن "قضاء الحبانية يعاني من الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي، مما يؤثر سلباً على الحياة اليومية للمواطنين وتوتر علاقتهم بالحكومة المحلية".

وأوضح داوود، بأن "الكهرباء هي عصب الحياة، وتؤثر على تزويد المناطق السكنية بالمياه، بالإضافة إلى عملية ري الأراضي الزراعية، والعديد من المرافق الخدمية الأخرى التي تعتمد على المياه".

وحول الواقع الصحي في القضاء، قال داوود، "يفتقد قضاء الحبانية إلى مستشفى عام، وإننا على تواصل مع الجهات المعنية في وزارة التخطيط لتخصيص مستشفى عام في الحبانية".

ويتابع أن "التوسعة السكانية في الحبانية والقرى والأرياف التابعة لها، تجلعنا بحاجة ماسة إلى دعم أكبر من الدوائر الخدمية وخاصة الماء والكهرباء، لكن عدم وصول حصة المحافظة من الموازنة الإتحادية، تعيق عملية توفير الخدمات بشكل أفضل للسكان وهذه الدوائر دعمها محدود".

وبشأن حركة الإستثمار في الحبانية قال داوود، إن "حركة الإستثمار بطيئة، وذلك بسبب الأوضاع السياسية ووضع البلد بشكل عام، وكما نعلم فأنه ما لم يستتب الإستقرار السياسي في البلد فلن نشهد حركة إستثمار حقيقية، لأنه قد يخفى على الشركات الراغبة بالإستثمار الإستقرار الأمني والسياسي الذي تشهده الأنبار".

وفيما يخص الملف الأمني في الحبانية، قال داوود، إن "الأمن متسسب منذ عام 2005 وحتى الآن، كون هناك تعاون كبير ما بين حكومة القضاء وكافة الوكالات الأمنية، كما أن هناك تعاون ما بين المواطن ورجل الأمن".

وتابع داوود، بأن "القانون يفرض نفسه في كافة مناطق القضاء ويطبق بحسب ما توجه به الحكومة المحلية، كما أننا وجهنا الأجهزة الأمنية بتطبيق القانون مع المواطن بإحترام وإنسيابية دون إتخاذ إجراءات تعسفية ضده".