"الغموض" يكتنف مشروع توسعة مدينة الموصل ومسؤول محلي يتساءل: ما مصير الشُبك؟
شفق نيوز/ أكد مدير عام دائرة الطرق والجسور في محافظة نينوى، رضوان الشهواني، يوم الجمعة، أن مشروع توسيع الحدود الإدارية لمدينة الموصل ما يزال "غامضاً"، متسائلاً عن مصير قرى المكون الشُبكي المحاذية للمدينة.
وقال الشهواني في على منشور موقع "فيسبوك"، تابعته وكالة شفق نيوز، إن "التوسعة بحدود 7 كيلومترات وتعد من حدود التصميم الأساسي السابق وتمتد تقريباً من تقاطع الشارع الذي يأتي من حي الانتصار مع شارع أربيل، وهو ما يعني أن التوسعة بالكاد تصل إلى سيطرة الكوكجلي الحالية، ولن تكون هناك قرى للشبك ضمن الحدود باستثناء قرية الكوكجلي التي باتت داخل حدود المدينة كواقع حال".
وأضاف "أما عن التوسعة من الجهات الأخرى، فقد تشمل قرية العباسية، ومن المحور الآخر ستدخل قرى السادة وبعويزة والتي أصبحت الآن ملاصقة للمدينة كأحياء سكنية".
وأشار إلى أن "هذه القرى المذكورة والتي أصبحت واقع حال كأحياء سكنية من ضمن مدينة الموصل تحتاج إلى أن تكون خدماتها من ماء وكهرباء بصورة رسمية وأن يكون استعمال الأراضي سكنياً رسمياً".
ولفت الشهواني إلى أن "التوسعة لن تكون بحدود 7 كيلومترات بدءاً من سيطرة الكوكجلي وإنما من حدود التصميم الأساس السابق"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأمر "ليس إجبارياً أو مفروضاً بأن يكون التوسع بمساحة 7 كيلومترات، وإنما الدراسة هي من سيحدد ذلك، فقد يكون التوسع بأحد الاتجاهات 3 أو 4 كيلومترات وبحسب المعطيات".
وكان محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، قد وقع قبل أيام عقداً مع شركة إيطالية لتتولى توسعة حدود مدينة الموصل، حيث من المفترض أن تقدم الشركة دراساتها الموسعة حول التوسعة.
هذا وترفض جهات سياسية محسوبة على إلإطار التنسيقي توسعة الحدود الإدارية لمدينة الموصل، حيث صرح العديد من النواب عن المحافظة ومنهم النائب وعد القدو عن رفضهم للتوسعة بحجة عدم التغيير الديموغرافي أو تغيير التركيبة السكانية لسهل نينوى.
كما شدد الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أمس الأول الأربعاء، على أهمية مراعاة خصوصية منطقة سهل نينوى وتركيبتها الاجتماعية والثقافية، وضرورة ضمان حقوق جميع أطرافها، وذلك تعقيباً على توقيع عقد توسعة مدينة الموصل.
وقال النائب عن الحزب في محافظة نينوى شيروان الدوبرداني، في تصريح اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن مكونات نينوى تتطلع لتطوير محافظة نينوى وتنميتها.
وأضاف الدوبرداني "نحن أبناء محافظة نينوى بكافة طوائفها ومكوناتها خاصة أبناء سهل نينوى، نعبر عن تطلعاتنا في تنمية وتطوير محافظتنا من خلال العقد المبرم بين الحكومة المحلية والشركة الإيطالية لوضع التصاميم الأساسية لمدينة الموصل".
ويعد التصميم الاساسي للموصل مستنفذ منذ عام 2000 بعد أن نفذ منتصف سبعينيات القرن الماضي، إلا أنه واجه مشاكل وتجاذبات سياسية على مدى أكثر من عقدين من الزمن بسبب معارضة تنفيذه من قبل بعض السياسيين في مناطق سهل نينوى بداعٍ ان المشروع سيسهم في تغيير ديموغرافي في مناطقهم.