"الصيد الجائر" يهدد الثروة السمكية في الانبار والأمن يمنع مزاولة الظاهرة
شفق نيوز/ تنتشر عمليات الصيد الجائر للأسماك، في جميع المسطحات المائية الموجودة في عموم مدن العراق، وهي ظاهرة ملموسة وواضحة للعيان.
غالبية الصيادين المهنيين كانوا قد قابلوا ممثلي وزارة الزراعة العراقية، وطالبوا بفتح تحقيق بهذه الظاهرة ومتابعتها، وتم بالفعل القبض على عدد من هؤلاء، وبالجرم المشهود، بحسب ما أفاد به مسؤول شعبة الأسماك التابع لدائرة الثروة الحيوانية في محافظة الأنبار، عصام حميد.
وقال حميد لوكالة شفق نيوز، إن "قيادة عمليات الانبار قامت، اليوم الاثنين، بتنفيذ واجب أمني لمتابعة ضاهرة الصيد الجائر للأسماك في الانبار، وهو إجراء ذاتي، كون الأمر ليس بحاجة إلى كتب رسمية أو موافقات حكومية، وهي ضاهرة يجب معالجتها من قبل الأجهزة الأمنية".
واوضح، أنه "يجب تطبيق قانون 48 لسنة 1976، الذي ينص على ( تنظيم صيد واستغلال الاحياء المائية وحمايتها )، والذي يحذر من استخدام أدوات الصيد الجائر، ومنها ( الصاعق الكهربائي والسموم والمفرقعات وغيرها )".
واشار حميد، إلى أن "التأثير المباشر الذي تشكله عمليات الصيد الجائر للأسماك، هو نفوق أعداد هائلة منها، وقد تصل إلى حد الإبادة، بالإضافة إلى زيادة نسبة التلوث البيئي بشكل كبير".
واكد، بالقول "عملنا كمديرية زراعة الانبار ودائرة الثروة الحيوانية، على إتخاذ بعض الإجراءات، منها مخاطبة الجهات الأمنية المتواجدة بالقرب من المسطحات المائية، بمنع ومحاسبة الصيادين المخالفين لشروط الصيد، كما تم الإتفاق مع عدد من الصيادين الموثوقين على إبلاغنا في حال رصد اي عملية صيد غير قانونية".
واردف حميد، بأن "بعض الشعب المختصة التابعة لمديرية زراعة الانبار، تعمل على متابعة أماكن الصيد والاستفسار من الصيادين فيما إذا كانت هناك مثل هذه الحالات، وفي حال وجودها، يتم مخاطبة الجهات الأمنية المسؤولة عن المنطقة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلن قائد عمليات محافظة الأنبار، ناصر الغنام ، عن تنفيذ واجب امني واسع في بحيرة الثرثار لتدقيق الصيادين ومنع الصيد الجائر باستخدام مولدات الكهرباء.