الشريان الفاصل بين ديالى وصلاح الدين يشل الحياة في 25 قرية زراعية
شفق نيوز/ شكت ناحية العظيم شمالي ديالى والحدودية مع محافظة صلاح الدين من انخفاض وانقطاع مناسيب نهر العظيم، فيما أكدت صلاح الدين عدم تأثرها بانقطاع النهر لعدم تضمينه في الخطط الزراعية.
وقال رئيس مجلس العظيم السابق وأبرز وجهاء ناحية العظيم محمد إبراهيم ضيفان، لوكالة شفق نيوز، إن "انقطاع نهر العظيم أضر بـ25 قرية زراعية وأنهى الزراعة ومصادر العيش لالاف الاسر، كما تسبب باندثار مهن تربية الحيوانات لعدم توفر المياه"، مشيراً إلى أن "نهر العظيم يغذي أكثر من 40 ألف دونم من الأراضي الزراعية".
وأضاف، أن "عشرات القرى محرومة من ماء الشرب بسبب انقطاع نهر العظيم ما سبب ماسي معيشية وهلاك اعداد كبيرة من الثروة الحيوانية"، محذراً من "استمرار انقطاع نهر العظيم وفتح ممرات جديدة لعناصر داعش بعبور النهر بسهولة بواسطة الدراجات النارية والهوائية والتسلل نحو قرى العظيم وشن تعرضات إرهابية غادرة".
وانتقد المسؤول المحلي، غياب دور وزارة الموارد المائية وتجاهلها لـ"مطالب ديالى بتنظيم الاطلاقات المائية بشكل عادل بين مناطق ديالى وصلاح الدين"، مبيناً أن "جميع إطلاقات النهر تذهب إلى جانب صلاح الدين بعد تدمير وكسر أبواب السد الغاطس الواقع على بعد 4 كم جنوب سد العظيم (منبع النهر) وعدم تحرك الموارد المائية باي إجراءات صيانة وتصليح او منح ناحية العظيم استحقاقها من الاطلاقات المائية".
في المقابل، أكدت محافظة صلاح الدين عدم تأثرها بانقطاع نهر العظيم لعدم تضمينه بالخطط الزراعية من قبل وزارة الزراعة والموارد المائية ودوائرههما في المحافظة، بحسب مدير الموارد المائية لصلاح الدين، بسام عبد الواحد.
وأوضح عبد الواحد، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "الاطلاقات المائية الواردة من سد العظيم نحو النهر بلغت 7م3/ثا وخصصت لأغراض الشرب والاحتياجات الأساسية لقرى متناثرة على ضفاف النهر وأطرافه".
ويعد نهر العظيم واحداً من أهم روافد نهر دجلة، وهو النهر الوحيد الذي ينبع في داخل الأراضي العراقية؛ حيث ينبع في محافظة السليمانية وتحديداً من جبال سكرمة داغ، وطاسلوجة، وقرة داغ، ويصب في نهر دجلة إلى الجنوب من مدينة بلد.
ويقع حوض نهر العظيم ما بين حوض تغذية الزاب الأسفل، وسلسلة جبال حمرين، وله أربعة روافد رئيسية وهي: خاصة جاي، وطاووق جاي، وطوز جاي.