الذكاء الاصطناعي يضيق خناق الحجاب على الإيرانيات
شفق نيوز/ بدأت إيران تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز حملتها لفرض الحجاب على النساء ومعاقبة المخالفات في الفضاء العام، وفق ما جاء في تقرير إخباري رأى أن استخدام طهران للذكاء الاصطناعي، سيكون له تأثير خاص على حريات النساء الإيرانيات.
ونقل تقرير لشبكة "فوكس نيوز"، عن بهنام بن طاليبلو، الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن إيران "تنتقل إلى عالم الذكاء الاصطناعي للاستفادة أكثر من التكنولوجيا التي تربط بين العناصر المتباينة للتعرف على الوجه، وتحليل الهواتف المحمولة، وتحديد الموقع الجغرافي لحركة المرور ومراقبة الإنترنت".
وأضاف الباحث أن ذلك سيعزز من الحملة الإلكترونية على المتظاهرين في الشوارع أو النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب بشكل صحيح، مؤكدا أن أدوات الذكاء الاصطناعي المحسنة ستكون جانبا رئيسيا من مشروع "قانون الحجاب والعفة" القادم، الذي وافق عليه البرلمان الإيراني في أيلول 2023 وينتظر المصادقة عليه من مجلس صيانة الدستور، على حد قوله.
يشار إلى أن المادة الـ30 من مشروع "قانون الحجاب والعفة" تنص على أن الشرطة "ستنشئ وتعزز أنظمة ذكية لتحديد مرتكبي السلوك غير القانوني باستخدام أدوات مثل الكاميرات الثابتة والمتنقلة".
كما تجبر المادة الـ60 الشركات الخاصة على تسليم لقطات الفيديو إلى موظفي إنفاذ القانون للتحقق من الامتثال، والشركات التي لا تمتثل قد تخسر "أرباحا من شهرين إلى ستة أشهر".
وتواجه النساء اللواتي لا يغطين شعورهن بشكل صحيح عواقب تتراوح بين الغرامات، و"الإقصاء الاجتماعي، والنفي، وإغلاق صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، ومصادرة جوازات السفر لمدة تصل إلى عامين"، وربما السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وفقا لما أوردته الشبكة الأمريكية.
وبحسب التقرير، فإنه قبل وقت طويل من إقرار مشروع القانون، بدأت إيران بالاستعداد لزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي، وتركيب كاميرات جديدة في جميع أنحاء البلاد في وقت مبكر من أبريل 2023.
وأفاد متحدث باسم الشرطة الإيرانية أنهم (الشرطة) أرسلت خلال هذه الفترة "ما يقرب من مليون رسالة تحذير نصية قصيرة إلى النساء اللواتي تم القبض عليهن دون حجاب في سياراتهن".
كما تمت مصادرة حوالي 2000 سيارة، وأحيلت 4000 من "المخالفات المتكررة" إلى القضاء الإيراني، وفقا لتقرير الشبكة.