"الجمعة" يوم متميز للعراقيين بين أروقة المتنبي وسوق "الصفافير" (صور)
شفق نيوز/ قرب تمثال على نهر دجلة يرفع فيه المتنبي يده مادحاً نفسه، يتجمع الكثير من رواد الثقافة في الشارع المسمى باسمه، بعد أن قطعوا مسافة سوق كامل ومكتبات وكتب مختلفة للوصول إليه، في جولة أسبوعية يكون الجمعة عنوانها بالنسبة لمحبي هذا الشارع الثقافي البغدادي بامتياز، فيما لا زال لسوق "الصفارين" أو "الصفافير" كما يحلو للعراقيين تسميته "دوي" اجتهاد عامليه في المطارق والاواني والنحاسيات و"ابداعات" فنية متجددة في هذا اليوم.
كاميرا وكالة شفق نيوز تجولت في رحلة بين شارع المتنبي ووثقت يوم الجمعة المتميز في اروقته وحركة رواد الثقافة وعشاق الكتب الذين يتجولون بين مكتباته لاقتناء كل ما يعنى بزيادة خزينهم المعرفي، في رحلة تكون أشبه بالرحلة الأسبوعية التي لا تخلو حتى من زيارات العوائل لهذا الشارع البغدادي لاقتناء كتاب أو التصوير قرب تمثال "شاغل الدنيا" المتنبي، وهو يرنو بقصيدة "انا الذي نظر الاعمى الى ادبي .. واسمعت كلماتي من به صمم".
وفي الجمعة ذاتها، ووسط شارع الرشيد، لا يمكن للأصم إلا أن يسمع أصواتهم وهم يطرقون على الأواني، وسط سوق عرف باسم الصفافير، إذ يبرز وسط السوق حرفي نحاس مسن وهو يلحم إطاراً نحاسيا داخل محل لبيع الأدوات النحاسية في سوق النحاسين الشهير (سوق الصفافير)، فيما تستمتع الناس من محبي هذه الفنون برؤية جمالية السوق وابداعات العاملين فيه وهم يحولون كل شيء الى لوحات إبداعية.
تصوير: كرار جبار