الانباريون يشكون غلاء مستلزمات الدراسة والسلطات توقف "تجاراً مغالين"
شفق نيوز/ بعد عامين من التعليم الألكتروني، الذي أقرته السلطات بسبب جائحة كورونا، تشهد أسواق الأنبار، (غربي العراق) إقبالاً واسعاً من قبل الطلبة وأولياء أمورهم بغية شراء الألبسة والمستلزمات الدراسية والقرطاسية بعد عودة الدوام الحضوري في المحافظة كحال مدن البلاد.
ورغم إكتظاظ الأسواق بالمتبضعين، إلا أن إرتفاع أسعار البضائع والمستلزمات الدراسية والألبسة المدرسية، تسبب بتذمر الأهالي، مطالبين الحكومات المحلية بمتابعة الأسواق ومحاسبة المتلاعبين بالأسعار، في وقت وصف خبير مايجري بأنه "انتعاش اقتصادي".
وبحسب ما أفاد به مجموعة من أولياء الأمور، لوكالة "شفق نيوز"، فأن "إرتفاع أسعار المستلزمات الدراسية، أضافة إلى أجور نقل الطلبة إلى مدارسهم، شكل عبئاً إضافياً على الأهالي، فضلاً عن تكاليف الخدمات الأخرى".
وفي الصدد أكد قائممقام قضاء الحبانية شرقي الأنبار، علي داوود، "تم تشكيل فرق جوالة من الأمن الإقتصادي والشرطة المحلية والقائممقامية، بهدف متابعة الأسواق ومحاسبة المخالفين والمبالغين بالأسعار".
وقال داوود لوكالة شفق نيوز، إنه "تم توقيف عدد من التجار وأصحاب المحال التجارية والملابس"، محذراً من "التلاعب بالأسعار وإستغلال الأزمات، إذ بخلافه سيتم محاسبة المخالفين وقد تصل العقوبات إلى غلق محل المخالف".
وبين داوود، أن "الإجراءات هذه ستكون بشكل دوري وهي شاملة لكل أقضية المحافظة وليست لقضاء الحبانية حصراً"، كاشفاً عن "تكليف عدد من منتسبي الشرطة المحلية وبالزي المدني لمراقبة كافة الأسواق، ليتم إتخاذ أشد العقوبات بحق المخالفين للتعليمات".
من جانبه، يرى المراقب للشأن الإقتصادي في محافظة الأنبار، سليمان الجميلي، بأن "توقف الدوام الحضوري أثر بشكل كبير على حركة السوق وأصحاب الباصات المدرسية"، معتبراً في حديثه لوكالة شفق نيوز، أنه "بعودة الدوام الحضوري، إنتعش السوق بشكل كبير نتيجة إقبال المواطنين على شراء كل ما يتعلق بالدوام المدرسي".
وأشار إلى أن "المئات من أصحاب عجلات خطوط نقل الطلبة وجدوا فرصة للعمل بعد غياب دام عامين"، موضحاً أن "عودة الدوام الحضوري أعاد الحركة الإقتصادية خاصة لأصحاب سيارات الأجرة وسيارات نقل الطلبة".
كما اعتبر الجميلي، أن "الدوام الحضوري عاد بفوائد علمية على الطالب أكثر بكثير من الدوام الألكتروني"، لافتاً إلى أنه "من جانب آخر فأن عودة الدوام الحضوري أثر بشكل سلبي على عوائل الطلبة ذات الدخل المحدود، بسبب تكاليف إحتياجات الطالب، مما يمثل عبء على كاهل العوائل".
وأكد الجميلي، أن "على الحكومات المحلية في عموم محافظات البلاد، توفير عجلات نقل الطلبة بالمجان أو بسعر رمزي، كون هذا الأمر يشكل ثقل كبير على ذوي الطلبة وهناك من إمتنعوا عن إرسال أولادهم لهذا السبب".
واختتم الجميلي، حديثه بالقول "نتمنى من الحكومة المركزية وبالتعاون مع الإدارات المحلية لتخصيص منح بمبالغ يسيرة للطلبة، كما نتمنى تدخل منظمات المجتمع المدني بهذا الشأن أيضاً، فضلاً على توزيع القرطاسية على الطلبة"، مشدداً ضرورة التزام كافة المدارس بالزي الموحد لإزالة الفوارق الإجتماعية بين الطلبة".
